عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت بورصات الخليج خلال الأيام الماضية، بتأثير من التراجع الكبير على أسواق المال العالمية بعد معدلات التضخم المرتفعة.
وقال تقرير لشركة “كامكو إنفست” للاستثمارات في الكويت، إن بورصات الخليج لخسائر في قيمتها السوقية خلال الأسبوعين الماضيين، بلغ 203.7 مليارات دولار، متأثرة بتراجع الأسواق العالمية بسبب موجة التضخم.
وأوضح التقرير أن خسائر القيمة السوقية لبورصات الخليج بلغت 78.6 مليار دولار هذا الأسبوع، فيما كانت الخسارة في الأسبوع السابق له 125.1 مليار دولار.
بورصات الخليج
وسجلت البورصة السعودية الخسارة الكبرى خليجياً، إذ فقدت قيمتها السوقية نحو 166.7 مليار
دولار خلال أسبوعين، تلتها بورصة قطر بخسارتها 12.1 ملياراً، ثم بورصة الكويت التي فقدت
10.9 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.
وبالنسبة لتداولات جلسة نهاية الأسبوع أنهت 6 بورصات خليجية تداولات الخميس على تراجع لمؤشراتها.
وأغلقت البورصة السعودية على انخفاض مؤشرها بنحو 2.24%، فيما انخفض مؤشر بورصة
قطر بـ2.23%، والبحرين بـ2.09%، ودبي بـ1.37 % وأبوظبي بـ0.62%، في حين ارتفع مؤشر بورصة
مسقط بشكل طفيف 0.01%.
وتراجعت بورصات دول الخليج، خلال الأسبوعين الماضيين، انعكاساً لقلق المستثمرين من تسارع ارتفاع التضخم الذي سيدفع إلى زيادة كبيرة في أسعار الفائدة ويهدد النمو الاقتصادي العالمي.
وول ستريت
وفي سياق منفصل، أغلقت بورصة وول ستريت على هبوط حاد الخميس، وخسرت تارجت حوالي ربع القيمة السوقية لأسهمها وهو ما يبرز القلق بشأن الاقتصاد الأميركي بعد أن أصبحت شركات التجزئة أحدث ضحية لقفزات الأسعار.
وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي أسوأ خسارة ليوم واحد منذ يونيو /حزيران 2020.
وهوت أسهم شركة تارجت 25 بالمئة بعد أن هبطت أرباحها للربع الأول بمقدار النصف. وهذه هي أكبر خسارة لأسهمها منذ انهيار الاثنين الأسود في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 1987.
وجاءت نتائج تارجت بعد يوم من تقليص منافستها وول مارت توقعاتها للأرباح.
وواصلت أسهم شركات النمو الكبرى الحساسة لأسعار الفائدة مسلسل الخسائر ودفعت المؤشرين ستاندرد اند بورز 500 وناسداك للهبوط. وأغلقت أسهم تسلا ونفيديا وآمازون وأبل ومايكروسوفت على انخفاض حاد.
وتراجعت كل القطاعات الأحد عشر المدرجة في ستاندرد اند بورز 500 وفي مقدمتها أسهم شركات المنتجات الاستهلاكية.
وتضررت الأسواق المالية مؤخرا من تزايد التضخم والحرب في أوكرانيا ومشاكل سلاسل التوريد وإغلاقات مرتبطة بالجائحة في الصين وتشديد للسياسة النقدية من بنوك مركزية، وهو ما يثير قلقا حيال تباطؤ اقتصادي عالمي.
