الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد وزير المالية الجزائري أيمن عبد الرحمن، أن الدينار الجزائري سيستعيد عافيته قريبا، نافيا الحديث عن وجود انهيار على العملة المحلية.
ودعا عبد الرحمن وسائل الاعلام، لتحري الدقة في نقل الحديث، نافيا ما أوردته تقارير إعلامية عن انهيار مرتقب على الدينار الجزائري.
وتعيش الجزائر حالة من التردي الاقتصادي، أضعف قيمة الدينار الجزائري وزاد من معدلات التضخم، وهو ما أفقد المواطنين الكثير من ادخاراتهم.
الدينار الجزائري
وقال الوزير بن عبد الرحمن، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش الإطلاق الرسمي لخدمات التوقيع والتصديق الإلكترونيين، إن “الدينار في طريقه لاستعادة عافيته، وليس هناك انهيار مثلما يقوم البعض بتصوير ذلك”.
كما وأكد المسؤول الجزائري أن الحكومة بصدد العودة إلى أداة تقييم العملة الوطنية حسب قدرات الاقتصاد الوطني، واعتبر أن إعادة إطلاق المشاريع في وقت قريب، سينعش الدينار الجزائري.
وفي سياق آخر، حذر رئيس حزب سياسي بارز في الجزائر من مخاطر الانعكاسات السلبية لأزمة كورونا وتدهور أسعار الصرف. وقال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة إن “استمرار انخفاض سعر صرف الدينار الجزائري مقابل عملات الصرف الرئيسية، حيث نزل من 133 دينارا مقابل واحد يورو في يناير 2020، إلى 161 في يناير الماضي، ثم إلى 168 دينارا مقابل يورو واحد خلال الأسبوع المنصرم، ستكون له مجموعة من الانعكاسات السلبية”.
وانعكست هذه المعطيات على سوق الصرف في السوق السوداء، حيث بلغت قيمة الدينار الجزائري مستوى 218 لليورو الواحد، و139 دينار مقابل الدولار الأميركي، وهو مستوى غير مسبوق في المعاملات الرسمية، بينما تجاوز سقف 182 دينارا للدولار الواحد في السوق السوداء، مقابل 139 في المعاملات الرسمية في البنوك.
تضخم مقلق
وأوضح بن قرينة أن تزامن انهيار صرف الدينار مع ارتفاع نسبة التضخم “أدى إلى تزايد تآكل القدرة الشرائية للمواطن، حيث بدأت تتجلى تداعياتها، وبشكل مقلق، على حياة المواطنين، الذين دب فيهم شعور بعدم الاطمئنان، إذ سجلنا ارتفاعا تصاعديا للتضخم، في الفصل الأخير من سنة 2020، حيث انتقل من 2% في سبتمبر الماضي، إلى 2.2 في المائة في أكتوبر الماضي، ليصل إلى 2.6 في المائة في شهر يناير الماضي”.
وأشار إلى أن “التضخم سيدفع إلى مستويات قياسية في الأشهر المقبلة، مما يحتم علينا استغلال هذا الانخفاض في العملة لزيادة الصادرات خارج قطاع المحروقات”.
ودعا بن قرينة الحكومة إلى وضع خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني تزامنا مع تحسن الظروف الصحية والعودة التدريجية للحياة الطبيعية، واستغلال الانخفاض المسجل في الدينار لزيادة الصادرات خارج المحروقات، واستقطاب الاستثمارات المحلية والدولية بتوفير البيئة المناسبة.
