عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تخلت أسعار النفط عن بعض مكاسبها، في ظل هدوء حدة التوتر شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.
وخلال تعاملات أمس الثلاثاء، سيطرت التقلبات على أسعار النفط الخام بعد مكاسب قياسية سابقة ومالت إلى التراجع مع أنباء عن بدء روسيا سحب قواتها من الحدود الأوكرانية.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط متخلية عن بعض المكاسب بعد ارتفاعها بأكثر من خمس دولارات للبرميل خلال اليومين الماضيين.
أسعار النفط
ويقول محللون نفطيون، إن حالة عدم اليقين ما زالت مستمرة بشأن الأزمة الأوكرانية ولها
تأثيرات واسعة في المعنويات في أسواق النفط، ما أسهم في التقلب الشديد في أسعار
النفط.
وأشاروا إلى أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لمواصلة المحادثات مع
الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي منح السوق النفطية بعض الراحة وخفف حدة التوتر
السابقة.
وذكر المختصون أن زيادات في المعروض من النفط الخام قد تظهر إلى النور خلال العام
الجاري وتعوض عدم قدرة بعض المنتجين على زيادة الإنتاج خاصة الأعضاء في أوبك+ وأبرز
الأمثلة على ذلك توقع انتعاش أنشطة الحفر الأمريكية وتنامي الإنتاج من النفط الصخري.
كما تتميز كندا بتوسعها في إنتاج الوقود الأحفوري حيث إن مخزونات النفط والغاز لديها
رخيصة كما أن العديد منها يتميز بنقاط تعادل منخفضة.
وفي هذا الإطار، يقول سيفين شيميل مدير شركة “في جي إندستري” الألمانية، إن التقلبات
السعرية تعقب عادة الارتفاعات الحادة حيث من الصعب أن تستمر الأسعار على وتيرة واحدة
خاصة في ظل تشابك العديد من العوامل المتضادة المؤثرة في السوق.
وأوضح أن حالة عدم اليقين تستمر في التأثير في سوق النفط كما تستمر الأسعار في حصد علاوة المخاطر.
ولفت إلى أن مكاسب الأسعار ستعود بسبب تفوق الطلب على العرض وغياب الاستقرار في السوق العالمية وبقاء المخاوف من شح الإمدادات النفطية وهو ما جعل الكثير من البنوك تؤكد أن مستوى 100 دولار للبرميل يلوح في الأفق وربما قبل نهاية الشهر الجاري أو قبل نهاية الربع الأول على أبعد تقدير.
وأوضح أن المخاوف بشأن الأزمة الأوكرانية ما زالت متفوقة في تأثيراتها في بيانات أخرى ترصد نموا جديدا في الإمدادات الأمريكية من النفط الخام.
شح الإمدادات
من جانبه، أوضح روبين نوبل مدير شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات، أن المخاوف من شح الإمدادات مستمرة على الرغم من الزيادات الشهرية التي تقوم بها أوبك+ ورغم زيادة قوية متوقعة في الإنتاج الأمريكي.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الخام الأمريكي من الصخري الزيتي بمقدار 109 آلاف برميل يوميا في آذار (مارس) ويتجاوز 8.7 مليون برميل يوميا وذلك نظرا لتأثيرات أزمة أوكرانيا الأكبر في السوق.
ونوه إلى أن تراجع الأسعار يجيء بسبب التقاط الأنفاس وجني الأرباح خاصة أن النفط حقق بالفعل ثمانية أسابيع متتالية من المكاسب ويرجح أن يحقق الأسبوع التاسع على الوتيرة الصاعدة نفسها، مشيرا إلى أن حدوث أي اضطرابات في إمدادات الخام قد تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 10 في المائة أخرى.
