الرباط- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت المندوبية السامية للتخطيط (الحكومية) في المغرب، إن معدل التضخم (الرقم القياسي لأسعار المستهلك)
ارتفع بنسبة 0.1%، على أساس سنوي، خلال شهر مارس الجاري على أساس شهري، حيث يبلغ معدل الزيادة حوالي 0.2%.
وعزت الهيئة هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.4%.
وباستثناء الغذاء، انخفض مؤشر التضخم بنسبة 1.8%، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.4%. وارتفع المؤشر بنسبة 0.2% مقارنة بالشهر السابق.
ارتفاع التضخم
وارتفع مؤشر التضخم الأساسي، الذي لا يشمل أسعار السلع المتقلبة، بنسبة 0.1% عما كان عليه قبل شهر، وارتفع بنسبة 0.7%
على أساس سنوي.
وقبل حلول شهر رمضان المبارك، لم تتوقف أسعار الدواجن عن الارتفاع بعد ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق العالمية، بالإضافة
إلى زيادة الطلب قبل شهر رمضان مما أدى إلى قفزات كبيرة في أسعار الدجاج.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج محمد عبود للعربي الجديد في بيان سابق أن سعر الدواجن في سوق الجملة بالدار
البيضاء بلغ مطلع نيسان 13.5 درهم للكيلوغرام الواحد، مما يفسر ارتفاعه في سوق التجزئة حيث قفز إلى حوالي 15 درهم للكيلوغرام في الأيام الأخيرة.
ويذكر أن الإغلاق الواسع والمطول أثر في المغرب على مداخيل العائلات والشركات، مما أدى إلى إعادة ترتيب أولويات المستهلك،
وسط جهود حكومية لتحفيز الاستهلاك وزيادة الطلب.
الانتعاش الاقتصادي
وفي سياق متصل، لا تزال آلاف الفرص التي فقدها سوق العمل في المغرب، رهن التعافي والانتعاش الاقتصادي في البلاد، حيث لم
تعود أغلبية هذه الأعمال إلى السوق منذ بدء جائحة كورونا.
ويرى صندوق النقد الدولي أن النمو الاقتصادي المتواضع المتوقع للعام الجاري، لن يعود بالفرص التي كانت قبل الجائحة، في وقت
لا يزال فيه الاقتصاد المغربي بحاجة للتعافي أكثر.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب سجلت انكماشا نسبته 7% العام الماضي بسبب تضرر قطاع السياحة بفعل جائحة كورونا، في حين
تشير أحدث توقعات النمو الاقتصادي بالمغرب أن العام الجاري سيسجل مستوى 4.5%.
ويترقب صندوق النقد الدولي أن يصل معدل البطالة في العام الحالي إلى 10.5% في المغرب،
بعدما بلغ 11.9% في العام الماضي، حيث كان الاقتصاد تحت تأثير تداعيات الجائحة والجفاف، وتم فقد 432 ألف فرص عمل، ما
رفع عدد العاطلين إلى 1.43 مليون عاطل.
