الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| يدرس الصندوق السيادي السعودي، وضع استثمارات ضخمة في شراء 4 شركات بناء وإنشاءات محلية، بمئات الملايين من الدولارات.
ويتطلع الصندوق السيادي السعودي، من هذه الخطوة، لتعزيز قطاع الإنشاءات الذي أصيب بالشلل بسبب تأخر الحكومة في سداد مستحقات عدد من المشاريع خلال السنوات الأخيرة.
ووفق مصادر مطلعة فإن “السيادي السعودي” في مباحثات جارية مع شركات “نسما القابضة”، و”مجموعة السيف”، و”المباني العامة للمقاولات”، و”البواني”، لشراء حصص أقلية فيها، أو بشركاتها التابعة.
الصندوق السيادي السعودي
وكشفت المصادر أيضا أن الصندوق عيّن “روتشيلد” و”جي آي بي كابيتال” كمستشارين، ويتطلّع
للاستحواذ على حصص تبلغ حوالي 30% من كل شركة.
وأضافت المصادر: “الصندوق قد يستثمر لاحقاً في شركات مقاولات دولية تتولّى العمل في
مشروعاتٍ بالمملكة”.
ويعتمد الصندوق السيادي السعودي، البالغ قيمة أصوله 580 مليار دولار، على شركات
الإنشاءات لبناء مجموعة من المشاريع كجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
لتخفيف اعتماد الاقتصاد السعودي عن النفط.
ويستثمر الصندوق مئات المليارات من الدولارات على تطوير المنتجعات السياحية والوجهات
الترفيهية، بالإضافة إلى مدينة “نيوم” الجديدة كلّياً.
مرحلة مبكرة
ووفق حديث الأشخاص المطلعين، فإن المحادثات بين الصندوق والمقاولين الأربعة في مرحلة
مبكرة، وقد لا تسفر عن أي صفقات.
وامتنع صندوق الاستثمارات العامة و”روتشيلد” عن التعليق، بينما لم ترد “جي آي بي كابيتال”
و”نسما” و”السيف” و”المباني” و”البواني” على طلبات التعليق.
ودخلت العديد من شركات المقاولات السعودية في أزمة، وبعضها وصل إلى الانهيار، بسبب سوء الإدارة، إلى جنب امتناع الحكومة عن سداد المدفوعات المستحقة لهم في أعقاب انهيار أسعار النفط عام 2014.
واستحوذت الحكومة على حصة كبيرة في مجموعة بن لادن السعودية، أكبر شركة إنشاءات في البلاد، في عام 2018 كجزء من تسوية وسط مزاعم بالفساد. والشركة حالياً في خضم إعادة هيكلة ديون البنوك.
كما انهارت شركة “سعودي أوجيه” عام 2017 بسبب التأخر في السداد من قِبل الحكومة إلى حدٍّ كبير.
وكانت الشركتان لعقود من الزمان مسؤولتين عن معظم مشاريع تطوير البنية التحتية الرئيسية في البلاد.
