كابل- بزنس ريبورت الإخباري|| صرح وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، عن مفاوضات جارية الآن مع كل من تركيا وقطر لإدارة وتشغيل مطار كابل.
وكشف ذلك في تصريحات خاصة لقناة “الجزيرة” ضمن برنامج “لقاء اليوم” وتطرق فيه إلى انعقاد مباحثات أفغانستان لتشغيل مطار كابل، مع وفد من قطر وتركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال الأسبوع الماضي، في تصريحات صحفية من أنقرة، إن وفدا مشتركاً من تركيا وقطر سيتوجه، الثلاثاء، إلى العاصمة الأفغانية كابل؛ للتشاور مع الحكومة المؤقتة بشأن إدارة المطارات الأفغانية.
مطار كابل
نوه الوزير التركي إلى أن الوفدين التركي والقطري سيقدمان مقترحات مشتركة للحكومة
المؤقتة التي تقودها طالبان في أفغانستان، والتي ستتم مناقشتها في وقت لاحق اليوم
الأربعاء.
وكانت شركتان تركية وقطرية قد وقعتا اتفاقية مشتركة لتشغيل خمس مطارات في
أفغانستان، وليس فقط مطار كابل.
وقال وزير الخارجية التركي في هذا الشأن: “سندير المطارات بالاشتراك مع قطر إذا كانت
الظروف مواتية”.
وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، أكد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل
ثاني، في لقاء جمعه مع تشاووش أوغلو، أنهما بحثا التنسيق بين قطر وتركيا بشأن الوضع في
أفغانستان، بما في ذلك تعاون الدولتين مع الحكومة الأفغانية المؤقتة حول إدارة مطار كابل
الدولي على أساس دائم.
وأضاف أن قطر والدوحة تسعيان إلى إبرام اتفاقية مع الحكومة الأفغانية (المنبثقة عن حركة
طالبان) بشأن استخدام الميناء الجوي الأفغاني بشكل طبيعي.
تنافس خليجي
وفي سياق متصل، يرى المحلل السياسي قطب العربي أن ما يحدث في أفغانستان من قبل الدول الخليجية الثلاث “ليس تنافساً بالمعنى التقليدي، ولكنه رغبة في أن يكون لكل دولة منها وجود على الأرض الأفغانية لحسابات سياسية خاصة بها”.
ويعتقد أن الدول الثلاث “أصبحت تدرك أن حركة طالبان ليست حركة سلفية جهادية كما كان ينظر إليها من قبل، أو أنها صنو لتنظيم القاعدة، ولكن اكتشف الجميع أنها حركة معتدلة، وإن كانت محافظة جداً في مواقفها الدينية والفقهية لكنها على المستوى السياسي هي حركة محلية ليست لديها أي مشاريع خارجية”.
