عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| حققت أسعار النفط مكاسب، بدعم من انحسار مخاوف أوميكرون، لتحصد 6% من أكبر مكسب أسبوعي منذ أغسطس الماضي.
وتتلقى أسعار النفط، ضغوطا عكسية تكبحها نسبيا مع بدء إفراج الولايات المتحدة عن احتياطيات النفط الخام الاستراتيجي لديها، ما يعزز وفرة المعروض في الأسواق.
وتتزامن هذه الضغوط مع تمسك المنتجين في “أوبك +” بإضافة 400 ألف برميل يوميا في يناير المقبل.
أسعار النفط
وذكروا أن العقود الآجلة للخام الأمريكي صعدت 8.2 في المائة هذا الأسبوع، حيث لم يتلق
استهلاك الوقود حتى الآن أي ضربات كبيرة بسبب تداعيات متغير “أوميكرون”.
ولفتوا إلى أن السوق ما زالت تعاني عدم اليقين والقلق من التقلبات السعرية، خاصة بعد أن
دفعت معدلات الإصابة المتزايدة بعض الحكومات إلى تشديد قيود السفر.
وأوضح المحللون أن هناك حاليا بالفعل مزيدا من الأخبار المشجعة لمستثمري النفط، وأبرزها
أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا يفكر في فرض حظر على الصادرات.
ويضاف إلى ذلك أنه لم يتم أيضا الانتهاء من الجدول الزمني للخطط المعلنة لإغراق السوق
بالاحتياطيات الاستراتيجية.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي، العضو المنتدب لشركة “كيو إتش أي” لخدمات الطاقة، إن
أسعار النفط الخام من المرجح أن تواصل مسيرة الصعود والتعافي في ضوء تقارير دولية عن
انخفاض مخاطر المتغير الجديد من فيروس كورونا، ولكن آثاره السلبية ما زالت قائمة في السوق النفطية.
وذكر أن الأسواق الدولية ما زالت غير مستقرة، خاصة أن الولايات المتحدة شهدت ارتفاع أسعار المستهلك في الشهر الماضي بأسرع وتيرة سنوية منذ ما يقرب من 40 عاما، ما أدى إلى تضخم مستمر.
بينما تزداد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية.
توقعات إيجابية
من جانبه، قال دامير تسبرات، مدير تنمية الأعمال في شركة “تكنيك جروب” الدولية، إن هناك توقعات إيجابية في السوق رغم بقاء الاضطرابات.
ولفت إلى أن “أوبك” تتوقع زيادة الطلب على النفط، ما يساعد على تغذية ارتفاع الأسعار قصير الأمد، كما يعزز الارتفاعات تعثر المفاوضات النووية وإعلان إدارة بايدن أنها ستهدف إلى “إجراءات إضافية” ضد الاقتصاد الإيراني إذا استمرت في المماطلة في المحادثات النووية.
وذكر أن التقلبات اليومية هيمنت على السوق، وأن التفاؤل الاقتصادي يعود تدريجيا للاقتصاد العالمي، وبالتالي سينعكس ذلك على اسعار النفط.
لكن في الوقت نفسه يقاوم انتعاش أسعار النفط ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع النفط، ويؤدي إلى كبح انتعاش الأسعار.
