عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| قال البنك الدولي إن تحويلات المغتربين حول العالم، لبلدانهم، ارتفعت بشكل قياسي خلال العام الجاري 2021.
وقال البنك الدولي إن تحويلات المغتربين ارتفعت بدعم من الزيادة الكبيرة بتحويلات المهاجرين في الولايات المتحدة إلى دول أمريكا اللاتينية.
كما وتوقع البنك استمرار نمو التحويلات للدول منخفضة ومتوسطة الدخل بنسبة 7.3% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
البنك الدولي
وتوقع تقرير البنك الدولي أن يصل معدل نمو التحويلات لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر
الكاريبي إلى 21.6% بدعم من مجموعة عوامل، أبرزها: القلق بشأن كورونا، والأعاصير، إلى جانب
تحسن الاقتصاد الأمريكي، والقفزة في أعداد المهاجرين المسافرين للولايات المتحدة.
وتفوق الزيادة المحتملة توقعات البنك البالغة 2.6% في مايو، التي تأتي بعد انخفاض بنسبة 1.6%
في عام 2020 -وهي أقل بكثير من توقع انخفاض بنسبة 20%.
وساعدت التحويلات من المغتربين بالخارج في دعم الأشخاص الذين يعانون من صعوبات
اقتصادية في بلدانهم الأصلية.
ومن المرجح زيادة التحويلات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 9.7%، وبنسبة 8% لجنوب
آسيا، و6.2% لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و5.3% لأوروبا وآسيا الوسطى.
في حين يتوقع أن تنخفض التحويلات لشرق آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 4%.
بدوره، قال ميشال روتكوفسكي، المدير العالمي للحماية الاجتماعية والوظائف في البنك الدولي
في بيان: “تكمل تحويلات المهاجرين بنسبة كبيرة دور برامج الدعم النقدي الحكومي المقدم
للأسر التي عانت من صعوبات اقتصادية خلال أزمة كورونا”.
وأضاف: “يجب أن يتم تسهيل تدفق تلك التحويلات لتوفير الإغاثة للأسر التي تعاني، وأن تصبح
مكوناً رئيسياً في السياسات الحكومية لدعم التعافي العالمي من الوباء”.
ارتفاع قياسي
وفي سياق متصل، واجه المسؤولون الأمريكيون زيادة قياسية العام الماضي مع عبور أكثر من 1.7 مليون مهاجر من حدودها مع المكسيك.
كما كان غالبية المهاجرين الذين تم القبض عليهم خلال العام 2021 -ما يقرب من 1.4 مليون- ينحدرون من المكسيك، والمثلث الشمالي لـ هندوراس، والسلفادور، وغواتيمالا.
حفز كوفيد-19 مئات الآلاف، وأغلبهم من أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي للتوجه إلى الشمال، مما أدى إلى تعقيد جهود إدارة بايدن.
ويتوقع البنك الدولي أن تمثل الزيادة بأعداد المهاجرين للولايات المتحدة “عاملا مهما” وراء الزيادة في حجم التحويلات إلى أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي.
كما وقال البنك: “إن الزيادة الكبيرة بالتحويلات المالية للمكسيك تعكس حجم الأموال التي يتلقاها المهاجرون العابرون من هندوراس، والسلفادور، وغواتيمالا، وهايتي، وفنزويلا، وكوبا، والعديد من الدول الأخرى”.
وأضاف: “الآثار السلبية لجائحة كورونا على الدول والأضرار التي سبَّبها إعصار “غريس”، وإعصار “إيدا” أيضا، ساهمت في زيادة تدفقات التحويلات المالية إلى المكسيك وأمريكا الوسطى”.
