صنعاء- بزنس ريبورت الإخباري|| يواصل الريال اليمني، الهبوط لمستوى تاريخي غير مسبوق في ظل الخسائر الكبيرة التي تلحق بالعملة تباعا.
ويعاني الريال اليمني من أكبر هبوط له على الاطلاق، فوفق صرافون ومتعاملون في عدن، بلغ سعر الريال في السوق السوداء أمس الثلاثاء 1516 مقابل الدولار للشراء، و1535 للبيع، بعد أن كان عند 1460 الأسبوع الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة، ويعاني من ضغوطات وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة نتيجة تراجع عائدات النفط التي تشكل 70% من إيرادات البلاد.
الريال اليمني
وعجزت الحكومة اليمنية والبنك المركزي عن كبح الانهيار الاقتصادي، وتهاوي قيمة العملة
المحلية برغم إطلاقهما حزمة إجراءات ومعالجات قال مراقبون عنها، إنَّها جاءت متأخرة.
من ناحية أخرى، قال البنك المركزي، إنه باع 14.708 مليون دولار في مزاد ثان عبر منصة إلكترونية
أمس الثلاثاء. وكان البنك يهدف لبيع 15 مليون دولار.
وبلغ سعر الصرف المعلن من البنك المركزي اليوم 1508 ريالات للدولار للشراء، و1511 للبيع، في
حين قال “المركزي”، إنَّه سيواصل مزادات بيع العملة الأجنبية بشكل أسبوعي.
وفقد الريال أكثر من 3 أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب في مطلع 2015، بين حكومة
الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية في جنوب البلاد، وجماعة الحوثي التي
تدعمها إيران، وتسيطر على الشمال، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
الأزمة تتعقد
وتعقدت كثيرا أزمة انهيار العملة في اليمن وفوضى الإجراءات غير الفاعلة من المؤسسات المالية والنقدية الحكومية، مع توسع تدخلات البنك المركزي اليمني في عدن لضبط سوق الصرف لتشمل محافظات ومناطق أخرى خارج عدن مثل مأرب وحضرموت.
ويرجع مصدر مصرفي مسؤول في الحكومة اليمنية، فضل عدم الكشف عن اسمه، سبب ما يجري في سوق الصرف وانهيار العملة بدرجة رئيسية إلى المضاربة من قبل فئة محددة من الصرافين والتي تتعمد مواجهة وتحدي الإجراءات التي يقوم بها البنك المركزي للتكسب والتربح بالمضاربة بالعملة الوطنية، وهي ممارسات، حسب قوله، تضاعف معاناة اليمنيين وتعرقل الإجراءات الحكومية الهادفة إلى التخفيف من حدتها.
ويكشف المسؤول المصرفي الحكومي عن توجه البنك المركزي لتنفيذ نظام جديد لتداول العملة في الفترة المقبلة عبر آليات حديثة عبارة عن منصات إلكترونية تم إعدادها وفق معايير دولية متقدمة لتنظيم السوق المصرفية المضطربة.
