بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| تمر دولة لبنان في أسوأ الأزمات الاقتصادية حول العالم، حسب وصف “البنك الدولي”، عقب احتجاجات على تدهور الليرة اللبنانية، في حين ما زالت طوابير السيارات أمام محطات الوقود.
ونتيجة استمرار تدهور الليرة اللبنانية، خرج عشرات المحتجين في تظاهرات بمدينة طرابلس، مما أصيب 20 شخصاً بين متظاهرين وعسكريين.
وأمس عاد الهدوء إلى مدينتي طرابلس وصيدا، بعد يوم حافل بالاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية واستمرار تدهور الليرة اللبنانية.
الأزمات الاقتصادية
وأفادت غرفة العمليات في جهاز الطوارئ والإغاثة وهي منظمة صحية محلية في طرابلس،
بأن “ستة فرق إسعافية استجابت للاحتجاجات التي حصلت في طرابلس” البارحة الأولى.
وأكدت أنها أسعفت 18 شخصا من مدنيين وعسكريين، ونقل أربعة منهم إلى مستشفيات
المدينة.
من جانبها، أفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن تسعة عسكريين أصيبوا في طرابلس
“بعدما أقدم شبان يستقلون دراجات نارية على رمي قنابل صوتية” باتجاههم.
وتم تثبيت سعر الدولار عند 1507 ليرات منذ 1997، لكن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد
جعلت العملة الوطنية تنهار في السوق الموازية غير الرسمية.
وقال صرافون أمس الأول إن الدولار يتم التداول به بسعر بين 17300 و17500 ليرة في السوق
السوداء، في حين أشار بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن سعر الدولار قد وصل إلى 18 ألف ليرة.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حذر البنك الدولي الشهر الحالي من أنها تصنف من بين أشد وأسوأ الأزمات منذ منتصف القرن الـ 19 منتقدا التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة إنقاذيه وسط شلل سياسي.
وازدادت أخيرا حدة الأزمات الاقتصادية، إذ بات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت.
ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بأغلبيتها.
مظاهرات عارمة
وكان متظاهرون لبنانيون قد حاولوا اقتحام فروع للبنك المركزي في مدينتين رئيستين أمس الأول، وفق وسائل إعلام محلية، عقب استمرار تدهور الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مسيرات جابت شوارع طرابلس احتجاجا على “الأوضاع المعيشية الصعبة” و”ارتفاع سعر صرف الدولار”.
وأضافت الوكالة أن “عددا من المحتجين اقتحموا الباحة الخارجية لمصرف لبنان في طرابلس، وتمكنوا من خلع الباب الحديدي، ورددوا هتافات منددة بالسلطة، فيما عملت عناصر الجيش اللبناني المنتشرة في المكان على منعهم من دخول المصرف”.
وقالت الوكالة الوطنية إن “أصوات أعيرة نارية سمعت خارج منزل النائب محمد كبارة وتدخل الجيش لتفريق المحتجين”.
وفي مدينة صيدا حاول متظاهرون اقتحام فرع البنك المركزي في المدينة، حيث عملت القوى الأمنية على إبعادهم، بحسب الوكالة الوطنية.
كما خرجت تظاهرات متفرقة في العاصمة بيروت، حيث أحرقت مجموعة من المتظاهرين الإطارات المطاطية.
