الصين – بزنس ريبورت الإخباري– صدّرت أكثر من 220 مليار من الكمامات العام الماضي، أي ما يعادل 40 كمامة لكل شخص خارج الصين.
وأفادت وزارة التجارة الصينية بأن بلادها صدرت الرقم الكبير من الكمامات في ظل ارتفاع الطلب على المعدات الواقية بشكل كبير جرّاء تفشي فيروس كورونا.
كما وبات جني ملايين الدولارات مقابل الكمامات محرّكاً أساسياً لصادرات الصين بعدما جمّد الفيروس النشاط الاقتصادي تقريباً مطلع 2020 وأثّر سلباً على النمو.
وقال نائب وزير التجارة الصيني كيان كمينغ للصحفيين، إنه إضافة إلى الكمامات، صدّرت الصين 2.3 مليار قطعة من معدات
الوقاية ومليار وحدة من معدات فحص (كوفيد- 19) العام الماضي، في مساهمة مهمة في المعركة العالمية ضد الوباء.
وأفاد مسؤول في الجمارك مطلع الشهر الجاري، بأنّ قيمة شحنات الكمامات وحدها بلغت 340 مليار يوان “52.6 مليار دولار”.
وقال الناطق باسم الجمارك لي كويوين، إنّ الحجم يساوي توفير نحو 40 كمامة لكل شخص في العالم خارج الصين.
وكانت الصين، حيث ظهر كوفيد 19 أول مرة أواخر عام 2019، أول دولة في العالم تتعافى بعدما فرضت تدابير إغلاق صارمة وإجراءات لاحتواء الفيروس، ومن المتوقع أن تحقق نمواً إيجابياً للعام الماضي.
بدوره، أكد المسؤول في وزارة التجارة الصينية تشو شيجيا، أن بلاده لا تزال تواجه بيئة صعبة ومعقدة في ما يتعلق بالتجارة
الخارجية والاستثمار هذا العام.
الكمامة “الوضع الطبيعي الجديد”
ولا يزال هناك بعض الشكوك نحو تعميم استخدام الكمامات، حيث لا يرتدي الجميع في أميركا مثلًا الكمامات، حتى الآن، إلا
عندما يشجعهم مسؤولو الصحة العامة بشدة على القيام بذلك.
كما وبرزت مسيرات احتجاجية على الأقنعة في جميع أنحاء البلاد، حيث أشار العديد من الأميركيين إلى أنها انتهاك لحرياتهم الشخصية.
لكن بالنسبة للآخرين، الذين من المحتمل أن يمثلوا أغلبية أقل صوتًا، يمكن أن يصبح الوضع الطبيعي الجديد.
منذ بداية الوباء، اشترى كثير من الناس حفنة من الكمامات لأول مرة واعتادوا على ارتدائها في الأماكن العامة.
يعتقد الأطباء وخبراء الصحة العامة أن الثقافة الأميركية يمكن أن تتحول بشكل أساسي إلى تبني ممارسات النظافة الجديدة المكتسبة
من فترة الوباء.
قال الدكتور توم فريدن، المدير السابق لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: “أعتقد أننا نحتاج بالفعل إلى ثقافة جديدة
للأقنعة، على الأقل في أي وقت لا نشعر فيه اننا لسنا على ما يرام، وأعتقد أن لكمامات في وضع اليد”.
في بعض الأحيان، يتطلب الأمر وباءً لتغيير السلوك.
في جميع أنحاء شرق آسيا، انتشر ارتداء الأقنعة في أعقاب تفشي مرض السارس في عام 2003.
كانت الولايات المتحدة بمنأى عن السارس إلى حد كبير.
لكن في هونغ كونغ، حيث مات أكثر من 280 شخصا، ساد الذعر على نطاق واسع.
أدى كل ذلك إلى قيام العديد من البلدان بتطوير ممارسات حول كيفية الحد من تفشي الأمراض المحتملة مبكرًا، مع تدابير مثل
التباعد الاجتماعي وحظر السفر والكمامات.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا