أعلنت شركة “طيران الرياض” السعودية الجديدة الأربعاء، أنها طلبت شراء 60 طائرة ضيقة البدن من إيرباص، استعدادا لتسيير أولى رحلاتها العام المقبل.
وقالت الشركة التي تأسست العام الماضي، في بيان، إنها توصلت إلى “اتفاق لشراء 60 طائرة إيرباص من طراز +A321neo+ ذات الممر الواحد في أحدث خطوة نحو رحلتها الأولى في العام 2025”.
ويرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الطيران عنصر أساسي في أجندة الإصلاح “رؤية 2030” لتنويع مصادر اقتصاد الدولة المعتمد على النفط، بهدف زيادة حركة المرور السنوية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر بحلول نهاية العقد.
وأعلن بن سلمان عن إنشاء شركة “طيران الرياض” في مارس 2023. وهي مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة التابع لصندوق الثروة السيادية السعودي.
والصفقة التي أُعلن عنها الأربعاء، هي ثاني عملية شراء كبيرة لشركة “طيران الرياض”، بعدما وافقت العام الماضي على شراء 39 طائرة “بوينغ دريملاينر” عريضة البدن، مع خيار شراء 33 طائرة أخرى.
وقال البيان إن الصفقة الجديدة ترفع إجمالي طلبات الطائرات للشركة إلى 132 وتضع الشركة في وضع يسمح لها بعمليات طيران فعالة لتحقيق طموحاتها المتمثلة “في 100 وجهة بحلول عام 2030”.
لم يحدد بيان الأربعاء موعد استلام “طيران الرياض” لطائرات إيرباص.
مركز استراتيجي
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الرياض” ياسر الرميان “نسعد بتحقيق خطوة مهمة أخرى في مسيرة شركة طيران الرياض، من خلال الطلب الثاني لأسطول طائرات طيران الرياض وهذه المرة بالشراكة مع إيرباص”.
وأضاف: “تعزز هذه الصفقة خططنا الطموحة في طيران الرياض وتحضيرا للانطلاق التشغيلي الفعلي في العام المقبل والتي من خلالها نسعى إلي بناء شبكة وجهات حول العالم لترسيخ مكانة العاصمة الرياض كمركز استراتيجي عالمي في قطاع الطيران”.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة “طيران الرياض” توني دوغلاس “يعتبر هذا الطلب داعما لجهود طيران الرياض لتعزيز النمو الاقتصادي وتشغيل أحد أكثر أساطيل الطائرات كفاءة واستدامة في قطاع الطيران”، معتبرا أن ذلك “من شأنه أن يساهم في دعم جهود المملكة العربية السعودية وتحقيق مستهدفات صافي الانبعاثات الصفرية”.
وأشار إلى أن هذه الصفقة “سوف تعزز بشكل كبير الأثر الاقتصادي الإيجابي للناقل الجوي الجديد للمملكة على الصعيد المحلي والعالمي، والمساهمة في عملية النمو المتسارع لمنظومة الطيران السعودي”.
وأعلن مسؤولون سعوديون في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 عن خطط لبناء مطار جديد كبير في الرياض.
ويقع المقر الرئيسي لشركة الطيران الوطنية الحالية، الخطوط الجوية السعودية، في مدينة جدة الساحلية. وشكك بعض المحللين في جدوى أهداف “طيران الرياض”، ووصفوا السوق الإقليمية بأنها مشبعة بالفعل.
ورغم ذلك، تعتمد الاستراتيجية السعودية جزئيا على استغلال السوق المحلية في دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 35 مليون نسمة، وهو ما يراه المسؤولون ميزة كبيرة لشركات الطيران الوطنية على منافسيها الخليجيين من طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.