الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| توقعت شركة ماكينزي للاستشارات قيمة نفقات المملكة العربية السعودية على المشاريع الصناعية والضخمة.
وقالت شركة ماكينزي للاستشارات إن السعودية ستنفق 180 مليار دولار سنوياً على المشاريع الصناعية والضخمة بين عامي 2025 و2028.
وبحسب ما ذكرت “ماكينزي”، قالت الشركة الاستشارية في تقرير لها، إنه مع وجود مشاريع كبرى قيد التنفيذ بقيمة 1.3 تريليون دولار تقريباً، مثل مدينة “نيوم” الجديدة ذات التقنية العالية ومنتجعات البحر الأحمر قبالة الساحل الغربي للمملكة.
ماكينزي للاستشارات
من المتوقع أن يصل الإنفاق إلى الذروة عند 180 مليار دولار سنوياً في عامي 2026 و2027.
وكتب محللون، من بينهم شانكار شاندراسيكاران، في التقرير، إن الموارد اللازمة لتحقيق. طموحات البناء الجديدة في المملكة على مدى العقد المقبل هائلة.
وأشاروا إلى أن قيمة العقود السنوية المتوقعة تعادل ثلاثة أضعاف المتوسط التاريخي، حيث. ترتفع من 50 إلى 150 مليار دولار.
وتمثل المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية عاملاً أساسياً لخطط التحول إلى. وجهة سياحية رائدة وإبعاد اقتصادها عن الاعتماد على النفط.
وبغية المساعدة في تحقيق أهدافها الطموحة، منحت المملكة عقود بناء بقيمة 250 مليار دولار منذ عام 2016. كما أنها تطلق شركة طيران جديدة ومطاراً جديداً في إطار خطة 2030 التي ينفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتخطط المملكة أيضاً لبناء 660 ألف منزل- تقريباً ما يعادل إجمالي المعروض السكني في دبي المجاورة- وإضافة 289 ألف غرفة فندقية، و6 ملايين متر مربع من المكاتب، و5.3 ملايين متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة.
مشاريع كبيرة
وسيتطلب إكمال مثل هذه المشاريع الكبيرة إصلاحاً شاملاً لقطاع المقاولات في المملكة، واستخدام البناء الصناعي وتفعيل الأدوات الرقمية والتحليلية لإنجاز المشاريع في الوقت المحدد، حسبما قالت “ماكينزي للاستشارات”.
وأوضحت أن الأساليب الجديدة من شأنها أن تقلل وقت الإنجاز 40%، وتخفض التكاليف الإجمالية وتقلل من مخاطر المشروع.
وأضاف التقرير أن خطط السعودية “تبلغ في حجمها قدراً يمكن البناء الصناعي أن يثبت أنه أكثر توفيراً من الأساليب التقليدية المطبقة”.
وهي نقطة تحول مهمة يمكن أن تجعل البلاد مركزاً لصناعة الإنشاءات في المنطقة وحتى خارجها. لكن تحقيق هذه الرؤية لن يكون سهلاً.
