الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| ألقت تداعيات جائحة فيروس كورونا بظلالها السلبية على سوق التمور في الكويت، مما جعله يتلقى ضربة موجعة للعام الثاني على التوالي.
ولم يفلح الموردون وتجار سوق التمور، في كسر حالة الجمود التي سيطرت على أنشطتهم خلال شهر رمضان الحالي، بينما كانت هذه المناسبة تشهد ازدياداً في معدلات الشراء من المواطنين والمقيمين في السنوات السابقة.
سوق التمور
وقال ناصر الدوسري، أمين عام اتحاد المحال ومتاجر التجزئة في الكويت، إن مبيعات التمور خلال
شهر رمضان الحالي الذي يشرف على الانتهاء، هوت بنسبة 45%، لتبلغ 55 مليون دولار، مقارنة
بنحو 101 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2019.
وأضاف الدوسري، أن المبيعات تسجل تراجعاً للعام الثاني على التوالي، إذ شهد عام 2020 موجة
إغلاقات واسعة أدت إلى تدني المبيعات وتكبد التجار خسائر كبيرة.
وأشار إلى أن أكثر من 80% من الشركات التي تتعاقد سنوياً على توريد التمور، ألغت عملياتها
هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة لكبح انتشار كورونا، ومنها موائد
الإفطار وغيرها من الفعاليات الرمضانية.
تراجع كبير
ولفت الدوسري، إلى أن أسواق التمور في كافة الدول العربية والخليجية شهدت تراجعاً كبيراً
أيضا، بالإضافة إلى هبوط عمليات التصدير والاستيراد إلى مستويات متدنية لم تشهدها الدول العربية منذ سنوات.
من جانبه، قال الباحث الاقتصادي الكويتي، عمر الرشيدي، إن تراجع مبيعات التمور هذا العام كان
بسبب استمرار الحظر الجزئي والإجراءات الاحترازية الأخرى.
وأشار إلى منع التجمعات في المساجد والخيم الرمضانية والغبقات الرمضانية (دعوات الإفطار)
التي تقام في الفنادق وغيرها من الأماكن، لافتا إلى أن منع توزيع الوجبات أدى أيضا إلى تراجع
الطلب على التمور من جانب الشركات والهيئات الخيرية التي تحرص على هذه العادة السنوية.
ويؤكد نعيم الياسين، وهو مالك أحد محال التمور في المنطقة، ضعف إقبال المواطنين على
شراء التمور رغم ثبات أسعاره خلال هذا العام.
ودعا السلطات الكويتية إلى السماح بمنح التصاريح الأمنية لأصحاب محال التمور من أجل
توصيل الطلبات خلال فترة الحظر الليلي، أسوة بالمطاعم والمتاجر الأخرى.
من ناحيته، أكد حمد رافع، وهو موظف يعمل في أحد محال التمور، أن هناك وفرة في التمور
هذا الموسم من مختلف الأنواع، ما يعرض المتاجر لخسائر في ظل جمود المبيعات.
وتعرضت مشروعات متوسطة وصغيرة في الكويت، لأضرار بالغة جراء تداعيات كورونا.
وكانت الحكومة قد فرضت حظر تجول جزئيا منذ 7 مارس/آذار الماضي، من أجل السيطرة على
الموجة غير المسبوقة من الإصابات بفيروس كورونا، فيما مددت الشهر الماضي الحظر إلى نهاية شهر رمضان.