بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الغضب بسبب الأسعار الخيالية للسلع في الأسواق اللبنانية.
وغرّد أحد اللبنانيين بصورة التقطها للأسعار الخيالية لـ “العلكة”، فيما ربط لبنانيون الارتفاع بتدهور الليرة.
الصورة التي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وأعاد نشرها كثيرون من المغردين.. ظهر أن سعر “العلكة” بلغ 413999 ليرة لبنانية.
الأسعار خيالية
وفور انتشار الصورة، علّق كثيرون بأن ثمن “العلكة” أصبح يساوي تقريباً ثمن نصف كيلو اللحم.
فيما رأى آخرون أن الثمن طبيعي مقارنة مع القيمة الفعلية للمنتج الذي يبلغ ثلاث دولارات.
وتراوح سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء اليوم السبت بين 81000 ليرة و81500 ليرة لكل دولار واحد.
ووقعت بيروت مسودة اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أبريل/ نيسان الماضي، لكن البطء في وتيرة تنفيذ الإصلاحات التي طلبها الصندوق للحصول على تمويل لتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات والذي أغرق الغالبية العظمى من السكان في براثن الفقر.
وقال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في نوفمبر إن لبنان لا يزال بإمكانه إتمام اتفاق الحصول على حزمة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الرغم من عدم وجود رئيس أو برلمان كامل الصلاحيات.
وخفضت الحكومة سعر الصرف الرسمي للعملة المحلية بنسبة 90 بالمئة في الأول من فبراير الجاري إلى 15 ألف ليرة للدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة عقود.
وحينها كانت قيمة الليرة في السوق الموازية أقل بقليل من 60 ألفا مقابل الدولار.
احتجاجات وتحطيم
ومنذ ذلك الحين، هوت بسرعة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 80 ألفا مقابل الدولار، مما تسبب في احتجاجات وحرق لفروع بنوك وإغلاق الطرق يوم الخميس الماضي.
وحطم عشرات المحتجين واجهات مصارف وأحرقوا إطارات الخميس في بيروت احتجاجاً على عجزهم عن سحب ودائعهم في وقت سجلت الليرة اللبنانية تدهوراً قياسياً جديدا.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصاً تلك المودعة بالدولار الأميركي أو تحويلها الى الخارج.
وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها.
ومنذ بدء الأزمة، شهدت المصارف إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم، كما تعرضت لعدة عمليات اقتحام من مودعين يطالبون بأموالهم.
