الخرطوم- بزنس ريبورت الإخباري|| زادت أزمة الوقود في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن جرى اغلاق المصفاة الرئيسية للوقود في العاصمة بسبب أعمال صيانة.
وتشهد محطات الوقود تكدسا في الطوابير أمام منافذ التوزيع، بعد اغلاق المصفاة بداية الأسبوع الجاري، وهو ما فاقم أزمة الوقود.
وتقع المصفاة على بعد 60 كيلومترا شمالي الخرطوم وتبلغ طاقتها اليومية 95 ألف برميل.
أزمة الوقود
وتكرر المصفاة نوعين من الخامات من حقلي بليلة بمنطقة غرب كردفان وهجليج على الحدود مع جنوب السودان وتنتج يوميا 4.5 آلاف طن غازولين و3200 طن بنزين و1000 طن بوتاغاز.
وتسبب تأخر وزارة المالية وبنك السودان في الإيفاء بالالتزامات المالية المطلوبة لصيانة المصفاة بالعملات الحرة والتي تبلغ 102 مليون دولار في مضاعفة الندرة في المشتقات.
وهو ما أدى لخلق ازدحام وطوابير أمام محطات التزود بالوقود ما تسبب في إطاحة النظام الحاكم.
وأرجع وزير الطاقة والتعدين المكلف عبد الرحمن خيري، مؤخرا تأخر الصيانة وأزمة الوقود لعدة أسباب من بينها تفشي
جائحة كورونا وعدم جاهزية المقاول.
وأكد خيري أهمية الصيانة تجنبا للآثار السلبية على الأداء الفني.
وحمّل تأخر الصيانة مسؤولية انخفاض المنتج المحلي من الوقود.
وقال إن الانتاج من المصافي الأخرى يخصص للقطاعات الاستراتيجية كالزراعة والكهرباء وقطاع المواصلات والقوات النظامية.
مخزون غير كافي
ولوّح مراقبون بقطاع النفط بعدم وجود مخزون كاف من المشتقات النفطية لمقابلة الاستهلاك العالي، مشيرين لضرورة استيراد مشتقات كافية لسد الفجوة التي يخلفها الإغلاق، وتفادي أزمة الوقود.
وأوضح وزير الطاقة الأسبق، إسحاق بشير جماع، حاجة المصفاة للصيانة كل 330 يوم، وتتوقف لمدة تتراوح ما بين شهر
إلى شهرين بحسب حاجة الآليات العاملة بالمصفاة للصيانة خاصة وأنها تعمل وفق درجة حرارة مرتفعة جدا.
وأضاف: “وهو ما يتطلب الحرص على تنفيذ الصيانة الدورية ضمانا لسلامة التشغيل، مؤكدا أهمية سد العجز في المشتقات النفطية
قبل الشروع في الصيانة وانهاء أزمة الوقود”.
ومن جانبه، أشار وزير الطاقة السابق، عادل إبراهيم، إلى حتمية الصيانة حتى لا تتعرض المصفاة لأي مخاطر ما تطلب توفير
كميات من الوقود لسد العجز عبر محفظة السلع الاستراتيجية وتسريع الإجراءات الخاصة بالاستيراد والنقل وتسليم الوقود
للشركات للتوزيع.
ورجّح إبراهيم عدم وجود مخزون كاف من الوقود حاليا.
وأقرت وزارة النفط السودانية في وقت سابق بحدوث عجز في البنزين يبلغ 800 طن متري، بينما يعادل الإنتاج اليومي 3200 طن متري، فيما يبلغ الاستهلاك اليومي 4000 طن متري.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا