الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| لا تزال جائحة كورونا تقول كلمتها الأولى في الكويت، بعدما أضرت القيود المفروضة بالاقتصاد المحلي وزادت من التعقيدات في إعادة التعافي تدريجيا.
وذكرت مصادر حكومية في الكويت، إنه جرى تأجيل افتتاح مصفاة الزور، والبالغ قيمتها 16 مليار دولار، بسبب قيود جائحة كورونا.
ووفق المصادر، فإنه من المقرر أن يبدأ العمل في المشروع في يناير من العام الجاري، إلا أن التأجيل كان سيد الموقف بسبب كورونا.
جائحة كورونا في الكويت
وقال أحد المصادر: “جرى ضخ الخام إلى المصفاة لأول مرة، كما هو مخطط في ديسمبر الماضي، لكن خلال الأشهر الأخيرة تأثرت عملية التشغيل بالقيود التي فرضتها كورونا على التأشيرات، وقيود المطارات، سواء داخل الكويت أو في البلدان الأخرى”.
وفي محاولة لمواصلة بدء التشغيل، تمكنت “كيبيك” مع ضمان منح بعض إعفاءات السفر الخاصة للعمال الأساسيين اللازمين لتشغيل المنشأة.
ومع ذلك فإن إصدار إعفاءات السفر للعمال يعتمد على موافقة الوزارات، وفي الأشهر الأخيرة كانت هذه الوزارات مترددة بشكل متزايد في منح الإعفاءات.
مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل في اليوم، ستبدأ العمل رغم عدم اكتمال خط أنابيب التغذية الأساسي من مصفاة ميناء عبدالله في الكويت.
آلية العمل
وعندما أصبح من الواضح أن خط أنابيب التغذية الأساسي سيتأخر تم وضع خطة لتنفيذ خط أنابيب تغذية ثانوي من مصفاة ميناء عبدالله، “سيتم استخدامه اعتبارا من مطلع ديسمبر المقبل لملء الخزانات في موقع مصفاة الزور”.
وبحسب المصادر، فإن سعة خط الأنابيب الثانوي أصغر من خط الأنابيب الأساسي، لكنه سيعطي تدفقا كافيا لبدء تشغيل المصفاة.
وحقق المشروع تقدما كبيرا خلال عام 2020، على الرغم من جائحة كورونا.
وفي سبتمبر 2020، أعلنت شركة فلور كوربوريشن، وهي مشروع مشترك بين شركة دايو الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاءات وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة، أنها بدأت تشغيل غلايتين في مصفاة الزور.
وتجدر الإشارة إلى أن جائحة كورونا أضرت كثيرا بدولة الكويت وموازنة الدولة، في وقت لا تزال القيود المفروضة بكبد الاقتصاد خسائر كبيرة.
وجاء الانخفاض الكبير في أسعار النفط العام الماضي، ليزيد من المتاعب المالية للكويت، في ظل اعتماد أغلبية إيرادات الدولة على النفط.
