نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| تتواصل تقلبات أسعار النفط، فيما بقي خام برنت حول 70 دولارا للبرميل، لأول مرة في غضون أسبوعين.
فيما تلقت الأسعار دعماً من عودة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في حين تتواصل الضغوط الهبوطية المتعلقة بمخاطر الطلب التي خلفتها تداعيات متغير دلتا من فيروس كورونا خاصة في الصين.
كما وتتمسك مجموعة “أوبك+” باتفاق يوليو الماضي، بتعزيز المعروض بنحو 400 ألف برميل يومياً، وهي زيادة يتقاسمها 23منتجا عضوا في المجموعة.
أسعار النفط
فيما يراجع وزراء الطاقة في مجموعة “أوبك +” أحدث بيانات السوق في الاجتماع الشهري
المقرر في أول أيلول (سبتمبر) المقبل، لبحث إجراء تعديلات على سياسة الإنتاج في المجموعة
تبعا لتطورات وضع الطلب والعرض والمخزونات النفطية.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون، إن تجار النفط يشعرون بالقلق إزاء تأثير مجموعة جديدة
من القيود لمكافحة متغير دلتا من فيروس كورونا شديد العدوى.
كما يراقبون الاتجاه الهبوطي في الطلب، حيث جاء ذلك مدفوعا بتسجيل مخزونات النفط
الأمريكية أيضا نسبة زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي.
وأوضح المختصون، أن حالة الضعف في السوق تفاقمت مع صدور تقرير الوظائف الأمريكية،
الذي أظهر أن الوظائف في الولايات المتحدة قد أضافت 330 ألف وظيفة فقط في تموز
(يوليو) وهو أقل بكثير من توقعات السوق عند نحو 683 ألف وظيفة.
ولفت المختصون إلى أن الوضع الوبائي أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين في السوق، كما تقلصت
الفروق السعرية بين خامي القياس برنت والأمريكي بشكل حاد.
بينما في المقابل وبشأن العرض يستمر منتجو “أوبك +” في الاستجابة لضغوط تخفيف قيود
الإمدادات النفطية التي فرضوها مع بداية الجائحة في العام الماضي.
تذبذب الأسعار
من ناحية أخرى فيما يخص الأسعار، تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل
نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية، لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 21 من تموز (يوليو).
وارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس”، تسليم أيلول (سبتمبر) المقبل 0.50 في
المائة، لتتداول عند مستويات 68.40 دولار للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.06 دولار للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام برنت تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 0.46 في المائة، لتتداول عند 70.57 دولار للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 70.25 دولار للبرميل.
ويترقب المستثمرون حاليا من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي مع نهاية تموز (يوليو) التي قد تعكس انخفاضا بواقع 18 ألف طلب إلى 382 ألف طلب مقابل 400 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري للبضائع التي قد توضح اتساع العجز إلى ما قيمته 74.2 مليار دولار مقابل 71.2 مليار دولار في أيار (مايو) الماضي.
بخلاف ذلك أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط للأسبوع المنقضي في 30 من تموز (يوليو) فائضا بنحو 3.6 مليون برميل مقابل عجز بنحو 4.1 مليون برميل.
