القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| كشف عدد من تجار المواد الغذائية في مصر عن انخفاض مبيعاتهم هذا العام خلال موسم رمضان بأكثر من 40 في المائة، على أساس سنوي.
ويعزو محمد كمال (تاجر) هذا الانخفاض في المبيعات إلى حقيقة أنه في العام الماضي نتيجة لقرارات الحظر، أغلقت جميع المطاعم، مما أدى إلى زيادة استهلاك الناس للمواد الغذائية.
بالإضافة إلى حقيقة أن الجلوس في المنزل وعدم الخروج يشجع على استهلاك منتجات أخرى مثل العصائر والوجبات الخفيفة.
المواد الغذائية
ويشار إلى أن دخول شهر رمضان في منتصف الشهر وقبل استلام رواتب الموظفين كان أحد العوامل الرئيسية هذا العام وراء حالة
الركود التي عصفت بأسواق المواد الغذائية والتي بلغت 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار صاحب محل لبيع المواد الغذائية، رفض الكشف عن اسمه، إلى أن حجم مشترياته قبل موسم رمضان يتراجع عاما بعد عام،
بسبب تراجع الطلب بسبب تراجع القوة الشرائية.
ويتابع: “في السنوات السابقة كان هناك هامش ربح متبقي من المحل، واليوم بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والإيجارات والتكاليف
الأخرى، ومع تراجع المبيعات اضطررت للانسحاب من الرصيد الذي كان أنقذت من سنوات الازدهار”.
ارتفاع السلع
كما ويعزو فهد محمد، تاجر أغذية، تراجع مبيعاته بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إلى ارتفاع أسعار السلع هذا العام
بمتوسط 30 في المائة، الأمر الذي دفع المستهلك إلى تقليص الكميات المشتراة، والاستغناء عن بعضها. شراء بعض الضروريات لتوفير النفقات.
وأوضح أن الطلب على المواد الغذائية بدأ في الانخفاض منذ بداية شهر شعبان، مشيرا إلى أن تجار الجملة ونتيجة الركود أصبحوا
جاهزين لتوريد البضائع في الوقت المحدد حتى انتهاء التصفية في نهاية شهر رمضان.
وذكرت مصادر رسمية بوزارة التموين، أن المصريين استهلكوا العام الماضي 2020 نحو 672 مليار جنيه في الأكل والشرب
بمفردهم، بمعدل 50 مليار جنيه شهريًا.
وبينت أن حجم الاستهلاك في شهر رمضان أعلى منه في باقي شهور العام مسجلًا من 80 إلى 100 مليار جنيه.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك ارتفاعات عالمية على أسعار السلع بسبب النقل وارتفاع أسعار الشحن حول العالم.
