بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| تطلب شركة الطيران الوطنية في لبنان، سعر التذكرة من العملاء وفق أحدث سعر صرف للدولار أمام الليرة، في ظل التقلبات الكبيرة الجارية حاليا.
كما وتعاني الشركات العاملة في لبنان من خسائر كبيرة في ظل التقلبات الدراماتيكية لسعر صرف الليرة أمام الدولار، في أزمة اقتصادية صعبة تضرب الدولة.
بدوره، قال محمد الحوت رئيس إدارة شركة الطيران الوطنية اللبنانية، إن شركته ستطلب من المسافرين دفع ثمن التذاكر بالدولار مقابل السعر الحالي لليرة.
شركة الطيران الوطنية
وأوضح الحوت أن السعر يتم وفق ما يحدده البنك المركزي، ابتداءً من الأول من يونيو، وهو ما
سيرفع سعر التذاكر أكثر.
وأضاف الحوت: “الخطوة ضرورية لضمان السلامة المالية لشركة الطيران الوطنية التي يملك
مصرف لبنان المركزي غالبية أسهمها”.
تابع في تصريحات لرويترز: “هذا القرار حتى يؤمن استمرارية الشركة وما تتعثر ماليا… إذا ما أخذناه حيصير في تعثر”.
التغيير الذي يطبق فقط على التذاكر التي تشترى داخل لبنان يعني أن ثمن التذاكر لن يستند بعد
الآن إلى سعر صرف أدنى ومحكوم للدولار.
وعليه فسيكون سعر التذاكر التي تشترى في لبنان مستندا إلى السعر القياسي للمصرف
المركزي الذي أُطلق هذا الشهر والبالغ حاليا 12 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار.
وهو سعر أقرب إلى سعر السوق غير الرسمية من سعر رسمي يبلغ نحو 3900 ليرة لبنانية
لأصحاب الحسابات الدولارية في البلاد.
تقييد السحب
وقيّدت السلطات اللبنانية عمليات سحب الدولار، مع استثناءات قليلة وفقا لسعر الصرف ذاك،
مقللة فعليا قيمة تلك الودائع لأن سعر الدولار حاليا في السوق غير الرسمية يزيد على 12800 ليرة.
كان شراء تذاكر الطيران وسيلة تُمكن المواطنين من السحب من حساباتهم الدولارية بالبنوك
المحلية. وقبل الأزمة الاقتصادية في لبنان، التي منعت المودعين فعليا من الوصول إلى
حساباتهم الدولارية في أواخر 2019، بلغ سعر صرف الليرة المستخدم على نطاق واسع 1500 مقابل الدولار.
وقال الحوت إن شركة الطيران الوطنية، مثل شركات طيران أخرى، تضررت بشدة من جائحة
فيروس كورونا وشهدت تراجعا حادا في الإيرادات، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وأضاف أن الشركة ستظل تحقق خسائر هذا العام.
