بزنس ريبورت الإخباري- أثرت جائحة كورونا على عدد من القطاعات الحيوية ومن أهمها قطاع الطيران والشحن الجوي ؛ وذلك نتيجة للإجراءات المفروضة لمكافحة خطر تفشي الوباء.
ولكن باستثناء لمجال الشحن الجوي، ولا سيما في ظل تركيز الشركات على عمليات شحن اللقاحات المضادة للفيروس.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، ما تقوم به الإمارات العربية المتحدة، منذ ديسمبر من العام الماضي، حيث بدأت عملها في الشحن الجوي لعمليات نقل وتخزين اللقاحات من الدول المنتجة إلى إعادة تخزينها و من ثم توزيعها على المستوى الإقليمي والعالمي.
الشحن الجوي الإماراتي
وفي ذات السياق، قال مدير مبيعات الشحن الجوى العالمي بالإمارات للشحن الجوي، خالد الخطيب، بأنه تم توقيع اتفاقية مع منظمة اليونيسيف (UNICEF) للمساعدة في نشر اللقاحات المضادة لكورونا.
وأضاف بأن الإمارات للشحن الجوى، نقلت اللقاحات إلى عدد من المناطق، من بينها الشرق الأوسط، والقارة الإفريقية، وأمريكا الجنوبية.
فيما تبلغ مساحة محطات التخزين المخصصة لاحتواء الأدوية واللقاحات حوالي أربعة آلاف متر مربع، بحيث تتميز بأنظمة تحكم في درجات الحرارة تصل إلى 5 درجات مئوية، مما يمكنها من التعامل مع طبيعة اللقاحات الحساسة، وليس فقط إمكانيات النقل.
وكشف مدير خدمات تسليم الشحن الجوي الخاصة بالإمارات للشحن ، بيرت آلارد جوريتسما، بأن شركته مؤهلة لمهمة نقل وتوزيع اللقاحات، حيث أنها تنظم رحلات لما يزيد عن 130 دولة، وتطير لجميع القارات.
وتابع جوريتسما، بأن الإمارات للشحن الجوى، لديها القدرة على تأدية مهمة شحن اللقاحات بكل أمان، وذلك من خلال تهيئة المنشآت والعمل بحسب الإجراءات المطلوبة.
إضافة إلى تدريب العاملين على كيفية التعامل مع اللقاحات وفقاً للإجراءات الخاصة، وبشكل خاص فيما يتعلق بدرجات الحرارة، والتي يتم نقل اللقاح بها، والحاويات المطلوبة، كما وتم تجهيز المراكز المناسبة لعمليات التوزيع.
نقل اللقاحات
كما وعملت الإمارات للشحن الجوي على زيادة قدراتها بهدف نقل اللقاحات، وبما في ذلك رفع عدد رحلات الشحن من أجل ربط المزيد من الوجهات العالمية، وذلك لتصل إلى 51 وجهة حول العالم.
وتقوم في الوقت الحالي بخدمة 19 وجهة منها بطائرات الشحن (البوينج 777F )، والتي تعمل على توفير طاقة استيعابية تزيد عن الـ 100 طن في كل رحلة، إضافة إلى 38 وجهة بطائرات الركاب (البوينج 777 )، والتي تصل طاقتها إلى 50 طناً.
وجدير بالذكر بأن الإمارات للشحن الجوي، تُشغل رحلات منتظمة وعارضة إلى أكثر من 85 وجهة عالمية كل أسبوع، كما وتعمل خلال جائحة كورونا كحزام نقل عالمي يمد الأسواق في جميع أنحاء العالم بالمنتجات الأساسية
وبما في ذلك معدات الوقاية الشخصية والمواد الصيدلانية والمواد الغذائية وغيرها من المواد سريعة العطب وسلع التجارة الإلكترونية وكذلك الآلات والمعدات الأخرى.
