المنامة- بزنس ريبورت الإخباري|| أجرت مملكة البحرين، مباحثات في الأمن الغذائي، مع أستراليا، في ظل الأزمات الغذائية التي تعصف بالعالم على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.
واجتمع القائم بأعمال وكيل الزراعة والثروة البحرية في البحرين خالد حسن، مع السفير الأسترالي في المنامة مارك دونوفان، لتعزيز التعاون بين البلدين في ملف الأمن الغذائي.
وأكد حسن، أن حكومته منفتحة على تبادل الخبرات والتعاون مع جميع الدول في تعزيز الأمن الغذائي.
الأمن الغذائي
وأكد أن الحكومة البحرينية تهدف لتعزيز التعاون مع الجانب الأسترالي في القطاعات الداعمة
لملف الأمن الغذائي.
وأعرب حسن عن تطلع المنامة للانتقال إلى مرحلة الاستفادة من الخبرات والتجارب الأسترالية
في نظم الزراعة الحديثة والإنتاج الزراعي والحيواني.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تمتلك تجارب ناجحة في مجالات الإنتاج الزراعي والسمكي
والحيواني، وهي النجاحات التي تمت بأيدٍ وطنية.
وأوضح أن بلاده حريصة على إدماج هذه الطاقات البحرينية في دورات وبرامج للنهوض
بقدراتها، علاوة على تعريفهم بالتقنيات الحديثة في مجالات الإنتاج.
من جهته، أكد السفير الأسترالي أن بلاده تنظر إلى البحرين باعتبارها شريكاً مهماً في مجال
تصدير المنتجات الزراعية والحيوانية.
ولفت إلى وجود رغبة أسترالية حكومية في تعزيز أواصر التعاون بمختلف المجالات بما يعود
بالنفع على كلا البلدين.
وتحتل أستراليا المرتبة الرابعة في قائمة الدول التي تستورد منها البحرين موادها الغذائية (قمح
ولحوم) بواقع 59.419 مليون دولار، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وزادت واردات القمح الأسترالي للبحرين بنحو 15% خلال العام الجاري، بسبب تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية، وتوقعت الحكومة زيادة أخرى في الأسعار بحدود 10 إلى 20%.
الخوف من مجاعات
وفي سياق منفصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هناك “خطرا حقيقيا” فيما يتعلق بحدوث مجاعات هذا العام.
ودعا في اجتماع على مستوى الوزراء حول الأمن الغذائي إلى اتخاذ خطوات عملية لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء وتقليل التقلبات في أسعار السلع.
وقال غوتيريش: “نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة، أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم المشكلات التي تراكمت على مدى سنوات مثل اضطرابات المناخ وجائحة كوفيد-19 والخلل الكبير في (وتيرة) التعافي”.
وبحسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وهو مقياس تستخدمه وكالات الأمم المتحدة والأجهزة الإقليمية وجماعات الإغاثة لتحديد مستوى انعدام الأمن الغذائي، يتعرض أكثر من 460 ألف شخص في الصومال واليمن وجنوب السودان لظروف المجاعة. وهذه هي مرحلة ما قبل الإعلان عن حدوث مجاعة في منطقة ما.
كما ويهدف قادة 40 دولة إلى إيجاد “حلول” ملموسة لأزمة الغذاء التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا.
