عوصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تخطت أسعار الذهب حاجز الألفي دولار للأونصة، وفي طريقها لتسجيل مستوى تاريخي للمعدن الأصفر.
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها منذ عام ونصف العام مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن في ظل تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية.
في حين، يواصل معدن البلاديوم القفزات التاريخية، في ظل استمرار مخاوف من تعطل الإمدادات البلاديوم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
أسعار الذهب
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1.1 في المائة إلى 1990.20 دولار للأوقية
“الأونصة” بحلول الساعة 07:51 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 19 أغسطس
2020 مسجلا 2000.69 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.4 في المائة إلى 1993.30 دولار.
وقال جيفري هالي، كبير المحللين لدى أواندا “سيشهد الذهب على الأرجح تحركات قوية حول
مستوى ألفي دولار في البداية لكن بمجرد أن ينتهي ذلك وبافتراض عدم تغير الموقف الأوكراني
سيتحرك سريعا صوب منطقة 2100 دولار، ومنها إلى مستويات مرتفعة جديدة تماما”.
وتوقع وانج تاو، محلل “رويترز” الفني، أن يواصل الذهب في المعاملات الفورية الارتفاع صوب 2065 دولارا للأونصة.
وقفز البلاديوم 8.7 في المائة إلى 3263.25 دولار للأوقية وفي طريقه ليسجل أقوى ارتفاع في
يوم واحد منذ مارس 2020 بعد أن وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من
الجلسة عند 3315 دولارا للأوقية.
وتنتج روسيا 40 في المائة من الإنتاج العالمي من المعدن المستخدم في صناعة السيارات.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 25.79 دولار للأوقية، بينما قفز
البلاتين 2.7 في المائة إلى 1151.51 دولار.
اليورو الأوروبي
في سياق متصل، انخفضت العملة الأوروبية الموحدة لفترة وجيزة دون مستوى التعادل مع الفرنك السويسري للمرة الأولى منذ سبعة أعوام أمس، واستقرت عند أدنى مستوى منذ 22 شهرا مقابل الدولار الأمريكي، إذ غذى ارتفاع أسعار النفط الخام المخاوف من أن يجتاح الركود التضخمي أوروبا.
وأدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات الدولية القاسية المفروضة على موسكو إلى هبوط حاد للأصول الروسية.
بينما ارتفعت أسعار صادرات روسيا مثل المعادن النفيسة والنفط والغاز في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي بالفعل ضغوطا تضخمية. وأوروبا هي أكثر المناطق عرضة للتأثر بذلك، لأنها تستورد ما يصل إلى 40 في المائة مما تستهلكه من الغاز الطبيعي من روسيا.
كما أن العملة الموحدة أصبحت مرتبطة عكسيا على نحو متزايد بأسعار النفط، فكلما زادت أسعار النفط انخفض اليورو بسبب قلق المستثمرين من التضخم وأثره في الاقتصاد.
وفي أوائل التعاملات في لندن أمس هبط اليورو الأوروبي بما يصل 0.5 في المائة إلى 1.0874 دولار مقتربا بشدة من مستوى 1.0822 دولار، الذي سجله في التعاملات الآسيوية وكان أدنى مستوياته منذ أيار (مايو) 2020.
وبلغ انخفاض اليورو نحو 4 في المائة منذ بدأت روسيا ما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، ولم تعد بعيدة عن اختبار أدنى مستوى بلغته في 2020 وهو 1.0636 دولار.
وهبط اليورو إلى أدنى مستوى مقابل العملة اليابانية، مسجلا 124.39 ين، ولمس أدنى مستوى منذ منتصف 2016 أمام الجنيه الاسترليني عند 82.01 بنس.
وأمام العملة الأسترالية فقد اليورو أكثر من 10 في المائة خلال شهر تقريبا. وفي السياق، واصلت الليرة التركية تراجعها لليوم السادس على التوالي خلال تعاملات أمس، في ظل تزايد المخاوف من استمرار ارتفاع معدل التضخم في البلاد، خاصة نتيجة ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
