الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| بدأت دولة الكويت للتحوط من أزمة قمح عالمية مرتقبة، بفعل التوترات الجيوسياسية، على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتستحوذ السوق الروسية والأوكرانية على حصة كبيرة من ورادات القمح حول العالم، ونشوب حرب سيؤدي إلى خلق أزمة قمح عالمية.
وذكرت مصادر كويتية، أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر استيراد القمح من بين الآليات التي تعتمدها الحكومة لتأمين احتياطاتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى تأمين سلاسل إمدادات التوريد بعيداً عن مناطق التوتر الحالية.
أزمة قمح
وبينت المصادر أن تنويع الأسواق يستهدف في المقام الأول البحث عن الأسعار الأفضل، والجودة العالمية.
وأشارت إلى أن التركيز على ترشيد استهلاك الخبز من الأفراد من بين الآليات التي تستهدف الحكومة توعية المواطنين والمقيمين بها في حال اندلاع مواجهة عسكرية.
ويتوقع أن أي تصعيد في أوكرانيا وروسيا سيعرض الأمن الغذائي للخطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ارتفاع الأسعار
وفي سياق متصل، سجلت أسعار القمح أكبر زيادة أسبوعية لها منذ نوفمبر الماضي، بتأثير من استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
ويزداد القلق من المستثمرين، إزاء إمكانية تعطل صادرات الحبوب من البلدين المصدرين الكبيرين.
وتعيش التوترات بين روسيا وأوكرانيا، أسبوعا حاسما وهو ما يزيد المخاوف في ظل تحذير الغرب وأمريكا من عواقب الغزو الروسي.
كما يتهم الرئيس فلاديمير بوتين أمريكا بالفشل في تحقيق مطالبه. نفت روسيا عدة مرات
تخطيطها لعملية غزو ضد الدولة الجارة لها، وما تزال الجهود الدبلوماسية متواصلة من في
محاولة لإيجاد حل للموقف.
وصعدت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بنسبة 1.7% في أعقاب تحقيق
مكاسب خلال الأسبوع الماضي بلغت نسبتها 5.3%.
ولا تزال أسعار الحبوب أقل من مستوى الذروة الذي سجلته في شهر نوفمبر الماضي بحوالي
7%، عندما بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ سنة 2012.
وتعد الشحنات المتدفقة عبر منطقة البحر الأسود مهمة لضمان تحقيق أمن إمدادات الحبوب على المستوى العالمي.
وتشكل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح والشعير، بالإضافة إلى نحو خمس تجارة الذرة.
ومن الممكن أن تؤدي الاضطرابات المتواصلة في المنطقة إلى ترك أسعار السلع مستمرة في الارتفاع وأن تزيد من تكاليف الغذاء التي بلغت فعلياً مستوياتها الأعلى منذ عقد من الزمان.
