نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| فرضت قوة الدولار نفسها على أسعار الذهب من خلال الإبقاء على مسار الانخفاض الأسبوعي، رغم ارتفاع سعر “المعدن الأصفر” أمس، في أعقاب مخاوف زيادة إصابات كورونا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1756.61 دولار للأوقية “الأونصة”.
والذهب منخفض 0.4 في المائة في الأسبوع، لأسباب على رأسها هبوطه الحاد الإثنين الماضي، عقب بيانات قوية للوظائف الأمريكية جددت رهانات على تقليص مجلس الاحتياطي الاتحادي للتحفيز مبكرا.
أسعار الذهب
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة 0.5 في المائة إلى 1759.70 دولار.
وقال مايكل لانجفورد المدير لدى “إير جايد” لاستشارات الشركات “الاضطراب المستمر الناجم
عن كوفيد يعني أنه من المرجح للغاية أن تواصل البنوك المركزية عالميا تقديم التحفيز، ما
سيغذي في نهاية المطاف التضخم ويرفع أسعار الذهب في الأمد الطويل”.
وأضاف “في الأمد القصير، نتوقع أن يتماسك الذهب بين 1750 و1800 دولار”.
ويأتي ارتفاع الدولار، في أعقاب بيانات ضعيفة لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، ما
ساعد الذهب على الارتفاع 1.3 في المائة، الأربعاء، لكن البيانات دفعت المستثمرين للتطلع إلى
مزيد من التلميحات من مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خططه المتعلقة بالسياسة النقدية.
ويعد الذهب تحوطا في مواجهة التضخم، لكن رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة سيزيد
تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا، بينما يعزز الدولار.
المعادن النفيسة
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.7 في المائة إلى 23.32 دولار للأوقية،
لكنها منخفضة نحو 4 في المائة في الأسبوع.
وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1019.64 دولار ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ
حزيران (يونيو)، بينما استقر البلاديوم عند 2624.81 دولار.
وتفصيليا صعد الدولار الأمريكي، إذ يقيم المستثمرون احتمال إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي
خططه لخفض التحفيز في الأسابيع المقبلة.
وأظهرت بيانات الخميس أن أسعار المنتجين الأمريكيين سجلت أكبر زيادة سنوية في أكثر من
عشرة أعوام في الـ12 شهرا المنتهية في تموز (يوليو).
وبينما تأتي البيانات عقب يوم من أرقام أسعار المستهلكين التي أشارت إلى أن التضخم ربما
يكون بلغ ذروة، فإن محللين يقولون “إن بيانات أسعار المنتجين تسهم في تعزيز مبررات رفع
بعض التحفيز الذي يقدمه مجلس الاحتياطي”.
ومقابل سلة من العملات المنافسة، تماسك الدولار مرتفعا عند مستوى 93 تقريبا، قرب قمة نيسان (أبريل) البالغة 93.195 التي سجلها الأسبوع الماضي. والمؤشر مرتفع 0.2 في المائة خلال الأسبوع بعد أن زاد 0.8 في المائة في الأسبوع الماضي.
وسيعلن البنك المركزي الأمريكي عن خطة لخفض مشترياته للأصول في أيلول (سبتمبر) وفقا لأغلبية كبيرة من خبراء اقتصاديين استطلعت “رويترز” آراءهم.
وتلقى ارتفاع الدولار الدعم من فورة معتدلة من العزوف عن المخاطرة في أسواق العملة، فيما يعاني الدولار الأسترالي والين الصيني في مواجهة العملة الأمريكية.
