عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت أسعار النفط، صباح الخميس، في ظل ورود أنباء عن قرب التوصل مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
وتعطي إشارة الاتفاق النووي، إلى استئناف تدفقات الخام الإيراني رسميا إلى الأسواق وتخفيف أزمة شح الإمدادات في السوق العالمية.
وقالت فرنسا إنه “لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في 2015 سوى أيام وإن الأمر الآن أصبح بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي”.
أسعار النفط
وكتب كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كاني عبر حسابة على تويتر، يقول “إن الجهود
المبذولة لاستعادة الاتفاق أقرب من أي وقت مضى”، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت أكثر تحفظاً.
وهبط خام برنت تسليم شهر أبريل بنسبة 2% إلى 92.88 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا
للعقود الآجلة ICE.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 2.1% إلى 91.71 دولاراً للبرميل في بورصة
نيويورك التجارية الساعة 11:37 صباحاً في سنغافورة.
900 ألف برميل يومياً
في حين، قال كلاوديو جاليمبرتي نائب رئيس Rystad Energy AS في مذكرة أوردتها وكالة
بلومبرغ، إن التطورات الإيجابية في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تساعد على تهدئة أسعار النفط.
وأضاف “رغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، إلا أن الأسعار تتراجع بسبب أنباء التقدم والإجماع
الواسع في المحادثات حيث يمكن أن تشهد في النهاية إضافة ما يصل إلى 900 ألف برميل يومياً
من النفط الخام إلى السوق بحلول ديسمبر من هذا العام”.
ويرى محللون أن إعادة إدخال شحنات النفط الإيرانية الخالية من العقوبات، فضلاً عن تصفية النفط الخام الذي خزنته طهران خلال الفترة الماضية، من شأنه أن يهدئ السوق الذي أذهله احتمال أن تصل العقود الآجلة إلى 100 دولار للبرميل.
العرض والطلب
كلوديو جاليمبيرتي نائب رئيس شركة الاستشارات ريستاد إنرجي، قال: “الأنباء الإيجابية بشأن المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية تقدم تهدئة لأسعار النفط العالمية تشتد الحاجة إليها، إذ تقلص إمكانية وجود إمدادات خام جديدة العجز بين العرض والطلب”.
وساهم في تهدئة الأسواق أيضاً إعلان موسكو عن سحب بعض قواتها من مناطق قريبة من أوكرانيا، إضافة إلى إعلان الكرملين أمس الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد المفاوضات والدبلوماسية فيما يتعلق بالتعامل مع التوترات بشأن أوكرانيا.
نشرت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء مقطع فيديو يظهر مجموعة من الدبابات والمركبات العسكرية تغادر شبه جزيرة القرم على حد قولها عبر جسر للسكك الحديدية بعد إجراء مناورات، مضيفة أن بعض القوات ستعود أيضا إلى قواعدها.