موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| واصلت روسيا، فرض غرامات على عمالقة التواصل الاجتماعي الأجنبية، حيث استهدفت “تويتر” و”جوجل” و”تيك توك”.
وجاء ذلك بعدما اتهم القضاء الروسي شبكات التواصل الاجتماعي بعدم إزالة منشورات تدعم سجن المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، حينما تم مطالبتها بذلك.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، جرى تغريم عملاق الإنترنت الأمريكي “جوجل” ما إجمالية 9.5 مليون روبل وتطبيق “تيك توك” الصيني للمقاطع المصورة 4 ملايين روبل تشمل الغرامات التراكمية المبالغ التي فرضت لأول مرة منذ شهرين.
مواقع التواصل الاجتماعي
وأكدت إحدى محاكم موسكو بأنه يجب على الشركات الأمريكية دفع ما إجمالية 27.9 مليون
روبل (380 ألف دولار) لعدم إزالة محتوى غير مرغوب فيه من جانب روسيا بشكل كاف.
كما و قالت محكمة تاجانسكي الجزئية في موسكو، إنها فرضت غرامة 26 مليون روبل (353.980
ألف دولار)، على “فيسبوك” فيما يتعلق بثماني اتهامات منفصلة، في حين أمرت “جوجل” بدفع
ما إجمالية 6 ملايين روبل عن 3 مخالفات مختلفة.
ومن الجدير بالذكر انه في العام الجاري، قالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية إنها ستفرض
غرامة على 7 شركات للتواصل الاجتماعي لعدم حذفها مقاطع فيديو تروج للاحتجاجات.
واستمرت هجمات السلطات الروسية الصارمة على “تويتر” منذ شهور، وأدّت إلى تقليل سرعة
الموقع الإلكتروني في روسيا، حتى أن هيئة تنظيم الإعلام “روسكوماندسور” هددت “تويتر”
القائم على التدوينات الصغيرة بحظر كامل.
كما وأصدرت محكمة روسية ثلاث غرامات مالية على “تويتر” قيمتها الإجمالية 8.9 مليون روبل
في أبريل/نيسان الماضي وذلك عن اتهامات بأنها فشلت في حذف محتوى لا يحترم القانون العام.
واعتبر منتقدون هذه الإجراءات بمثابة محاولة لتقييد حق حرية التعبير على شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا.
وجرى حجب مئات المواقع الإلكترونية بالفعل بينها مواقع معارضي الحكومة.
الانفصال عن الانترنت
وفي تصريح لنائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف أكد إن بلاده
مستعدة “قانونيا وتكنولوجيا” للانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية إذا لزم الأمر.
وقال إن روسيا تمتلك القدرة التقنية لضمان تشغيل الجزء الروسي من الإنترنت (Runet)
بشكل مستقل، لكن لا أحد يرغب في دفع الأمور إلى هذا الحد، واصفا القرار بأنه “سلاح ذو حدين”.
وفي بداية فبراير/شباط الماضي قال النائب إنه لا يستبعد قطع شبكة الإنترنت العالمية عن بلاده.
ويمنح قانون “الإنترنت السيادي” في روسيا، الذي تم تمريره في عام 2019، القدرة على عزل
نفسها عن شبكة الإنترنت العالمية، في وقت أعرب خبراء عن شكوكهم في قدرة روسيا على
هذه الخطوة من الناحية التكنولوجية.
