حذر رئيس شركة بيونتك من أن فيروس كورونا المتحور يمكن أن يجعل تحقيق مناعة القطيع المتبعة في المملكة المتحدة أكثر صعوبة مع اللقاحات.
حيث يعد بإمكانية إعادة صنع اللقاح في غضون ستة أسابيع في سيناريو غير مرجح لأنه لا يعمل ضد السلالة.
حذر أوغور شاهين ، الشريك المؤسس للشركة الألمانية :
من أن المسؤولين قد يضطرون إلى تطعيم ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان ، إذا ثبت أن السلالة أكثر فعالية في إصابة الناس.
يقول الخبراء حاليًا إن ما لا يقل عن 60 في المائة من السكان يحتاجون إما إلى الإصابة بالفيروس أو التطعيم ضده
وذلك للوصول إلى مناعة القطيع .
وهو عندما ينفد المرض من الغرفة ولا يمكن أن ينتشر بعد الآن لأن الكثير من الناس محصنون ضده .
لكن المزيد من الحشرات المعدية تتطلب المزيد من الأشخاص للحماية منها.
على سبيل المثال ، يجب تطعيم حوالي 95 في المائة من الناس ضد الحصبة لمنع انتشارها.
سيناريو غير محتمل
كما وعد السيد شاهين أنه في السيناريو غير المحتمل أن تصبح اللقاح غير فعالة .
حيث يمكن لفريقه إعادة هندسة اللقاح لاستهداف البديل الجديد في غضون ستة أسابيع.
قال كل من شركة بيونتك ، التي عملت جنبًا إلى جنب مع شركة بيفايزر للحصول على الموافقة على حقنها في بريطانيا والولايات المتحدة .
إن لقاحات فيروس كورونا يجب أن تعمل ضد السلالة الطافرة التي تنتشر بسرعة في المملكة المتحدة.
من جانبها قالت شركة موديرنا إنها تتوقع أن تكون ضربة بالكوع “وقائية” ضد النوع الموجود في بريطانيا.
كشفت الشركة الأمريكية أنها تجري المزيد من المحاكمات في الأسابيع المقبلة.
وقال سيتم إجراء الاختبار لمعرفة ما إذا كانت ضربة بيفايزر / بيونتك لها نفس فعالية 95 في المائة على السلالة الجديدة كما هو الحال مع الفيروس العادي.
وقال شاهين إن هذه النتائج ستكون جاهزة في غضون أسبوعين.
لكن في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن البديل ، أضاف:
“علميًا ، من المرجح جدًا أن الاستجابة المناعية لهذا اللقاح يمكنها أيضًا التعامل مع البديل الفيروسي الجديد”.
وتأتي هذه التعليقات وسط مخاوف من أن السلالة قد تجعل اللقاحات أقل فعالية بسبب الطفرات التي حدثت في البروتين الشائك للفيروس .
والذي يستخدمه للالتصاق بالخلايا البشرية والتسبب في المرض.
تعد التعديلات على الارتفاع كبيرة لأن معظم لقاحات فيروس كورونا .
بما في ذلك حقنة بيفايزر/ بيونتك المعتمدة ، تعمل من خلال استهداف هذا البروتين.
ويخشى أن تؤدي هذه التغييرات أيضًا إلى منع الناس من أن يصبحوا محصنين إذا كانوا قد أصيبوا بسلالة مختلفة سابقًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي شكك فيه كبار العلماء في ادعاء علماء الرقم 10 بأن السلالة الجديدة كانت أكثر عدوى من فيروس كورونا العادي.
قائلين إنه لا يوجد “ دليل قاطع ” لإثبات ذلك.
وبدلاً من ذلك ، قد تكون موجة الحالات في الجنوب الشرقي نتيجة لانتشار المرض في منطقة يكون فيها عدد أكبر من السكان عرضة له.
كورونا أكثر عدوى
ومن جانبه قال البروفيسور ديفيد ليفرمور ، عالم الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة إيست أنجليا :
إنه حتى لو كانت السلالة أكثر عدوى ، فمن المحتمل أن تكون أقل فتكًا.
ومن وجهة نظر تطورية ، يمكن للفيروسات أن تنتقل بسهولة أكبر إذا تسببت في مرض خفيف أو بدون أعراض.
لأنه يعني أن حامليها يستمرون في ممارسة حياتهم اليومية ، وبالتالي انتشار العدوى على نطاق أوسع.
وفي زيادة احتمالية اضطرار بريطانيا إلى تطعيم المزيد من الناس ، قال شاهين لصحيفة وول ستريت جورنال:
“إذا أصبح الفيروس أكثر فعالية في إصابة الناس ، فقد نحتاج حتى إلى معدل تطعيم أعلى لضمان استمرار الحياة الطبيعية دون انقطاع”.
وأضاف السيد شاهين: “لدينا ثقة علمية في أن اللقاح قد يحمي لكننا لن نعرف ذلك إلا إذا أجريت التجربة ..
وأضاف قائلا سننشر البيانات في أقرب وقت ممكن”.
وقال شاهين إن المتغير الذي تم اكتشافه في بريطانيا به تسع طفرات ، وليس واحدة فقط كما هو شائع عادة.
وقالت شركة موديرنا لشبكة CNN:
“ استنادًا إلى البيانات حتى الآن ، نتوقع أن المناعة التي يسببها لقاح موديرنا ستكون وقائية ضد المتغيرات التي تم وصفها مؤخرًا في المملكة المتحدة .
وسنجري اختبارات إضافية في الأسابيع المقبلة لتأكيد هذا التوقع.
