عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| دعا بنك التسويات الدولية (BIS) لضرورة فرض المزيد من اللوائح التنظيمية الصارمة والمنظمة لعمل العملات المشفرة حول العالم.
ويرى بنك التسويات الدولية أن العملات المشفرة تستخدم في للتهرب من القوانين، وللتحايل على بعض اللوائح.
وقال أوغستين كارستنز، المدير العام لبنك التسويات الدولية: “تعتبر العملات المشفرة كإحدى البنوك المركزية، من خلال توفير خدمات مصرفية للبنوك، وغيرها من المنظمات الدولية، ولكن يجب فرض قوانين صارمة”.
بنك التسويات الدولية
وأضاف كارستنز: “غياب القوانين الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عن الكثير من تطبيقات بعض العملات الإلكترونية”.
ولفت إلى أن لدى العملات المستقرة أيضا بعض التطبيقات المحدودة، “والعملات الرقمية مرتبطة بأصول خارجية، مثل الدولار الأميركي؛ وذلك لتقليل تقلب الدولار”.
من جانبها، قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية: “الحكومة ستحتاج إلى الحد من استخدام العملات المشفرة في المعاملات الإجرامية”، وذلك عقب اكتساب العملات المشفرة سمعة مشاركتها في أنشطة غير قانونية.
وتزامنت تصريحات كارستنز، في الوقت الذي تستكشف فيه البنوك المركزية حول العالم عملاتها الرقمية الخاصة، إذ شهدت العملات المشفرة معدلات قياسية، وهو ما دفع عددا من البنوك المركزية للإعلان عن عزمها اصدار عملاتها الرقمية الخاصة، ولا سيما في ظل جائحة كورونا وابتعاد الكثير عن التعامل بالعملات الاعتيادية.
واختبرت الصين اليوان الرقمي في عدد من المدن، وكان بنك الصين الشعبي، أجرى 3 عمليات اختبار لعملته الرقمية، (e- CNY) أو (Digital RMB)، وتوزيع 1.5 مليون دولار خلال العام الجاري.
إصدارات حول العالم
وفي ذات السياق، يسعى البنك المركزي الهندي، لإصدار عملته الرقمية الوطنية، كما واتخذ قرارا بالحظر الكامل للعملات المشفرة، بينما يفكر البنك المركزي السويدي أيضا في تقديم نسخة رقمية من عملته مع انخفاض استخدام النقد بوتيرة سريعة.
وصرح نائب محافظ بنك كندا المركزي، بأنه يجري تكثيف الجهود لإصدار عملة رقمية (Digital loonle)، ويعمل البنك المركزي الروسي، لإطلاق الروبل الرقمي.
كما تحفزت البنوك المركزية نحو العملات الرقمية بشكل جزئي، من خلال خطة (فيسبوك) لتقديم عملتها المميزة، بالشراكة مع شركات خاصة أخرى، إذ أطلقت فيسبوك اسم (ليبرا) على العملة.
وأدى هذا المشروع لرد فعل عنيف من المنظمين في جميع أنحاء العالم؛ بسبب المخاوف من احتمالية تقويضه للعملات السيادية.
وتستمد العملات المشفرة جزءا من قوتها من خلال تصريحات بعض الشركات بقبول التعامل بها والاستثمار فيها، وتمكنت عملة بيتكوين، والعملات الافتراضية الأخرى، من تحقيق مكاسب ضخمة خلال الفترة الماضية.
وذلك في ظل تجاوز أرباح تفوق نسبتها الـ 80% منذ بداية العام 2021، ليتخطى سعرها أكثر من 60 ألف دولار، لتتجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار.
توفير سيولة
وأرجع خبراء ماليون الارتفاع القياسي، إلى القبول العالمي المتزايد من جانب الأفراد والشركات، والذين وجدوا في الإقبال على العملات الافتراضية أداة استثمار قصيرة الأجل لتوفير سيولة وأرباح مرتفعة.
ورأى مؤيدو عملة بيتكوين، بأنها نوع من “الذهب الرقمي”، وبأنها قد تعمل كحاجز للتضخم في أوقات الأزمات الاقتصادية والتحفيز الهائل، وفي مقابل ذلك فإن العملات المشفرة اشتهرت بكونها عرضة للتقلبات الشديدة في الأسعار.
وأكد المدير العام لبنك التسويات الدولية، أن العملات المشفرة والتي تستخدم كأداة مضاربة، لا تعتبر تهديدا للبنوك المركزية والنظام المالي القائم.
