الخرطوم- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت السوق السوداء للجنيه السوداني تراجعا في الحركة بعد اعلان البنك المركزي السوداني التعويم، ليتقارب سعر الجنيه الرسمي مع سعره في السوق السوداء.
وخلال تعاملات أمس الاثنين، باعت البنوك الدولار لأول مرة منذ سنوات بعد يوم من خفض السلطات قيمة العملة إلى 375 جنيها للدولار من 55 جنيها.
وتسعى الخرطوم، من تعويم العملة المحلية أمام الدولار، لتجاوز أزمة اقتصادية والحصول على إعفاء دولي من الدين.
السوق السوداء في السودان
بدوره، قال موظف في أحد البنوك: “جاء عدد قليل من الناس إلى البنوك أمس الإثنين، لبيع عملتهم الأجنبية لأول مرة منذ سنوات”.
وقال مصرفيان إن البنوك لديها القليل من الدولارات، وكانت تشتري الدولارات لكنها لا تبيعها في انتظار معرفة ما إذا كان البنك المركزي سيقدم المزيد.
وذكرت امرأة في بنك بالخرطوم طلبت عدم نشر اسمها: “قمت ببيع 100 دولار اليوم ولأول مرة أبيع في البنك وحضرت اليوم لتجربة هل هذه الأسعار حقيقية أو مجرد كلام إعلام، لكني حصلت على سعر جيد”.
وباعت 100 دولار مقابل 376 جنيها. وحتى أول أمس الأحد كان سعر الصرف الرسمي 55 جنيها للدولار.
أسعار جيدة
في حين، قال عماد عثمان: “لأول مرة أبيع العملة عبر النظام المصرفي لأن الأسعار الجديدة معقولة”.
وبلغ سعر الصرف في السوق غير الرسمية التي تقلصت بشدة إلى ما بين 380 و385 جنيها.
ويلعب توحيد السعر الرسمي وسعر السوق السوداء دورا محوريا في الخطة، وقال متعاملون في السوق السوداء إنهم ينتظرون ليروا كيف سيكون رد فعل البنوك وما إذا كانت الحكومة ستتدخل في السوق لوقف مزيد من انخفاض الجنيه السوداني أم أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أنشطتها.
وقال مسؤولون إن السوق السوداء كانت تباشر ما يزيد على 90% من المعاملات.
وتكثفت التجارة عندما فقد السودان مصدره الرئيسي للدخل بالدولار بعد انفصال الجنوب الغني بالنفط في 2011.
وأشاد المانحون، ومن بينهم الولايات المتحدة، بالخطوة “الشجاعة” التي طالبوا بها من أجل تمكين السودان من تخفيف عبء الديون بما يتماشى مع برنامج صندوق النقد الدولي.
