واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| رفعت الحكومة الأمريكية على شركة أمازون، قضية بسبب مزاعم بأنها تسيء إلى موقعها كشركة عملاقة للبيع بالتجزئة حيث أنها تسيطر على 70% من مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في أميركا.
وقالت الحكومة الأميركية خلال الدعوى القضائية، أن سيطرة أمازون تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين وان تلك الممارسات التجارية تعتبر مانعة للمنافسة.
في حين أن أمازون دافعت عن الشركة وأكدت ان هذه الدعوة عكسية تماما.
الحكومة الأمريكية
وأوضح متحدث رسمي في شركة أمازون: “المدعي العام في واشنطن لديه رؤية معكوسة
للأمر، موضحا أن البائعين هم من يحددون أسعارهم الخاصة للمنتجات التي يعرضونها في متجر أمازون.
وتفخر الشركة بأنها تقدم أسعارا منخفضة عبر أوسع مجموعة مختارة، ومثل أي متجر، نحتفظ
بالحق في عدم إبراز العروض للعملاء التي لا يتم تسعيرها بشكل تنافسي.
واتهمت الحكومة الأمريكية أمازون بفرض رسوم على البائعين الخارجيين على موقعها تصل
إلى 40% من سعر المنتج، فضلاً عن منعهم من فرض رسوم أقل على المنصات الأخرى.
كما أضافت: “بعيدا عن تمكين المستهلكين من الحصول على أفضل المنتجات بأقل الأسعار،
تتسبب أمازون بدلاً من ذلك في تضخم الأسعار في سوق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت بشكل
مصطنع، سواء بالنسبة للمنتجات المباعة على منصة مبيعات التجزئة عبر الإنترنت من أمازون أو منافسيها الآخرين”.
وتهدف هذه الدعوى إلى منع أمازون من استخدام ممارسات “مناهضة للمنافسة”، وتدعو
إلى فرض بعض التعويضات.
مطالب أمريكية
أوضحت أمازون أن المطالب ستجبرها على “إبراز أسعار أعلى للعملاء، بما يتعارض بشكل غريب
مع الأهداف الأساسية لقانون مكافحة الاحتكار”.
فيما أصرت أمازون -بعيدا عن كونها معادية للمنافسة- على أن منتجاتها ذات العلامات التجارية
الخاصة كانت جيدة للعملاء وتوفر المزيد من الخيارات.
وأكدت بأنه لا توجد شركة تهتم أكثر بالشركات الصغيرة أو فعلت أكثر من أمازون لدعمها على
مدى العقدين الماضيين”.
ومن الجدير بالذكر في عام 2019، ألغت أمازون مطالبة التجار بالتوقيع على اتفاقية “تكافؤ السعر
“التي منعتهم من البيع بأسعار منخفضة تحت ضغط من كبار السياسيين الأميركيين.
لكنها قدمت “بديلاً مطابقاً بشكل فعال”.
وتم بالفعل اتهام أمازون بإساءة استخدام قواعد المنافسة من قبل المفوضية الأوروبية.
ويعتبر التحدي القانوني الأخير من الشركة الأميركية ضد أمازون قد أتى في وقت تواجه شركات
التكنولوجيا تدقيقاً متزايداً، بعد أن شهدت ارتفاعاً في المبيعات أو العضوية أثناء الوباء.
في الوقت نفسه، شهدت أمازون ارتفاعاً كبيراً في المبيعات حيث اضطر المستهلكون إلى
البقاء في منازلهم بسبب عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أعلنت عن ربح قدره 8.1 مليار دولار، بنمو 3 أضعاف عن
الفترة المقارنة من العام السابق.
