الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| تراجعت أسعار النفط، مع افتتاح السوق المالي اليوم الاثنين، لتمحو مكاسب نهاية الأسبوع الماضي المدعومة من قرار “أوبك+” القاضي بزيادة تدريجية على أسعار النفط في شهر مايو.
وانخفض خام برنت تسليم يونيو بنسبة 0.9% إلى مستوى 64.25 دولار للبرميل، كما وانخفض
خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 53 سنتا إلى 60.92 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط الخميس الماضي لأكثر من دولارين للخام، بعد قرار “أوبك+” زيادة
الإنتاج بفعل التفاؤل الاقتصادي.
أسعار النفط
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤهما، وهي المجموعة المعروفة باسم
“أوبك+”، على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في مايو أيار و350 ألف برميل
يوميا أخرى في يونيو وحوالي 400 ألف برميل في يوليو.
وقال محللون من بنك جولدمان ساكس إن القرار يشير إلى رفع حذر ومرتب من جانب أوبك+،
مما يسمح بعدم حدوث فيوض في الإمدادات بالسوق.
ويتوقع البنك انتعاشا قويا في الطلب على النفط هذا الصيف، مما يتطلب مليوني برميل
إضافيين يوميا من إنتاج “أوبك+” بدءا من يوليو إلى أكتوبر.
تعافي الاقتصاد
وقبيل اجتماع “أوبك+” الخميس، كان الرأي السائد أن التحالف باقٍ على موقفه الحذر، وخفض
تمديدات الإنتاج ستبقى خلال شهري مايو ويونيو المقبلين على الأقل، لتأتي نتائج الاجتماع على
عكس التوقعات والرأي السعودي.
وخلال اجتماع الخميس، أعربت الدول الأعضاء في “أوبك+” عن ثقتها المتزايدة في تعافي
الاقتصاد العالمي، رغم الانتشار في السلالة الجديدة لفيروس كورونا، وهو ما دفعها للإقرار
بزيادة الإنتاج.
ومع ذلك، أظهرت السعودية وحلفاؤها أنهم مقتنعون أكثر حاليا بأن الطلب على الوقود يتلقى
دعما قويا، بعد اضطرابات خلال عام بسبب فيروس كورونا.
ومع توسيع دول مثل الولايات المتحدة برامج التطعيم لديها بسرعة، هناك إشارات متزايدة
على تعافي سوق النفط، وفق أعضاء أوبك+.
وفي الأسبوع الماضي، عالجت مصافي التكرير الأمريكية أكبر كمية من النفط الخام منذ بدء تفشي كورونا، في الوقت الذي تستعد لمواجهة الطلب على الوقود في مجالي القيادة والطيران.
ورغم ضعف استهلاك النفط في أوروبا، بعد تمديد فرنسا وألمانيا وإيطاليا فرض عمليات إغلاق جديدة، إلا أن مؤشرات الطلب من الصين لا تزال قوية.
