يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لاستضافة أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض يوم الجمعة القادم، في خطوة تعكس دعمه المتزايد لهذا القطاع الناشئ.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض مساء الجمعة، أعلن أن ترمب سيلقي كلمة خلال القمة التي ستجمع مجموعة من المؤسسين البارزين، الرؤساء التنفيذيين، والمستثمرين في صناعة التشفير، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة العمل الرئاسية الخاصة بالأصول المشفرة.
سيقود القمة المستثمر الرأسمالي المغامر و”قيصر العملات المشفرة” في البيت الأبيض، ديفيد ساكس، بينما سيتولى المدير التنفيذي لمجموعة العمل، بو هاينز، مسؤولية إدارة الحدث.
منذ توليه منصبه، وقع ترمب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتشكيل مجموعة عمل تضم وكالات رئيسية لتقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسات الأصول المشفرة، وكذلك تقييم إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي لهذه الأصول. تضم المجموعة ممثلين من وزارتي الخزانة والعدل، بالإضافة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وهيئة تداول السلع الآجلة.
تحول كبير عن سياسة بايدن
على الرغم من انتقاد ترمب للعملات المشفرة في السابق واصفًا إياها بأنها “احتيال”، فقد غير موقفه بشكل ملحوظ خلال حملته الانتخابية لعام 2024، حيث تعهد بتخفيف القيود التنظيمية على القطاع. كما أبدى دعمه لاختيار شخصيات مؤيدة للعملات المشفرة للإشراف على القطاع، بالإضافة إلى دعمه لإطار تنظيمي واضح للعملات المستقرة، وإنشاء احتياطي استراتيجي لعملة “بتكوين”.
بعد فوزه في الانتخابات، تبرعت صناعة العملات المشفرة بملايين الدولارات لدعم اللجنة المنظمة لحفل تنصيبه. ورغم أن ترمب لم يحقق جميع وعوده الانتخابية حتى الآن، إلا أن سياسات إدارته والقمة المرتقبة تشير إلى تحول جذري عن النهج التنظيمي الصارم الذي تبنته إدارة جو بايدن، خاصة بعد انهيار منصة تداول العملات المشفرة “إف تي إكس” والفضائح الأخرى التي هزت القطاع.
ترمب يدخل عالم العملات المشفرة
وفي تطور لافت، دخل ترمب بنفسه إلى عالم العملات المشفرة من خلال إطلاق “عملة ميم” قبل فترة وجيزة من عودته إلى البيت الأبيض. كما دعم مشروعًا مشتركًا مع أبنائه يُعرف باسم “وورلد ليبرتي فاينانشال” (World Liberty Financial).
وأكد البيت الأبيض في بيانه أن “الإدارة الأمريكية ملتزمة بوضع إطار تنظيمي واضح، وتعزيز الابتكار، وحماية الحرية الاقتصادية”.