أبوظبي- بزنس ريبورت الإخباري|| حقق القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة، نموا قويا في شهر سبتمبر الماضي.
ورغم النمو القوي، إلا أن القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات كان بوتيرة أقل قليلا من أغسطس، إذ أدت الأعمال الجديدة إلى تحقيق مكاسب في الإنتاج والتوظيف.
وبلغ مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في الإمارات، في شهر سبتمبر 56.1 نقطة.
القطاع الخاص
في حين كان المؤشر في أعلى مستوى له منذ 38 شهرا في أغسطس الذي سجّل 56.7، حيث
ظلّ بأعلى عن متوسط السلسلة منذ عام 2009 البالغ 54.2 نقطة.
وقال الخبير الاقتصادي ديفيد أوين، لدى “ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس”، التي أجرت
المسح، إنه على الرغم من الانخفاض الطفيف في المؤشر، فقد “كان مع ذلك مؤشرا على
وتيرة قوية أخرى من التحسن في الاقتصاد غير النفطي”.
وأضاف: “في وقت تتزايد فيه مخاطر الركود العالمي، تشير هذه النتائج إلى أن الشركات المحلية
تبتعد تماما عن العواصف الاقتصادية في المناطق الأخرى، بمساعدة معدلات نمو أعلى من
السائدة في الإنتاج والأعمال التجارية الجديدة مع استمرار البلاد في التعافي من الجائحة”.
وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج الذي يقيس النشاط التجاري إلى 61.7 نقطة في سبتمبر من
64.5 نقطة في أغسطس، والذي كان أعلى مستوى له منذ يونيو 2019، علما أن متوسط السلسلة هو 57.6 نقطة.
وتراجع مؤشر التوظيف الفرعي قليلا إلى 51.4 نقطة في سبتمبر من 51.5 نقطة في أغسطس، والتي كانت أقوى قراءة للمؤشر منذ أغسطس 2021.
وكان المؤشر في سبتمبر أيلول أقل قليلا من متوسط السلسلة البالغ 51.3 نقطة.
ضغوط الأسعار
وكتب أوين يقول إن “تراجع ضغوط الأسعار تساعد أيضا في حفز النمو، إذ تشير بيانات سبتمبر إلى شهر آخر توقف خلاله التضخم سريعا عن الارتفاع منذ النصف الأول من العام”.
وأضاف: “على الرغم من ارتفاع تكاليف المدخلات (بعد انخفاضها في أغسطس)، فإنها لم تصعد إلا قليلا، إذ ساعدت التحركات النزولية لمجموعة كبيرة من أسعار السلع في تخفيف العبء عن ميزانيات مشتريات الشركات، وبالتالي، ازداد شراء المدخلات بأسرع معدل لأكثر من ثلاث سنوات، مما يساعد على تعزيز المخزونات ويدعم كلا من الطلبات الجديدة الأعلى وتوقعات الإنتاج الأقوى للاثني عشر شهرا المقبلة”.
وارتفعت التوقعات الخاصة بالإنتاج خلال الـ12 شهرا المقبلة ارتفاعا كبيرا في سبتمبر إلى أعلى قراءة للمؤشر الفرعي منذ يونيو.