الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| تهدف قطر إلى أن تكون أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العقدين المقبلين على الأقل، مستفيدة من زيادة الطلب مع انتقال العالم من النفط والفحم إلى طاقة أنظف.
وستنفق قطر مليارات الدولارات لتوسيع طاقتها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50٪ إلى 126 مليون طن سنويا.
وقال وزير الطاقة سعد الكعبي إنه مستوى ستكافح دول أخرى لمضاهاته.
أكبر منتج للغاز الطبيعي
وتعد قطر بالفعل المورد الرئيسي في العالم للوقود شديد البرودة، لكن المشاريع الجديدة في أماكن أخرى -خاصة في أستراليا والولايات المتحدة- أدت إلى تآكل هيمنتها.
وقال الكعبي إن الدولة الخليجية ستكون قادرة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المرحلة الأولى من التوسع بتكلفة زهيدة بحيث تكون قابلة للحياة حتى لو انخفضت أسعار النفط إلى أقل من 20 دولارا للبرميل.
وأضاف: “هذا أحد أكثر المشاريع تنافسية، إن لم يكن الأكثر تنافسية، على هذا الكوكب”.
وانهارت أسعار النفط العام الماضي، لكنها ارتفعت بأكثر من 60٪ منذ بداية نوفمبر إلى حوالي 63 دولارا للبرميل مع طرح لقاحات فيروس كورونا.
واتخذت قطر للبترول المنتجة الحكومية قرارا استثماريا نهائيا بشأن مشروع حقل الشمال الشرقي الأسبوع الماضي.
ومن المحتمل أن يكون المشروع الوحيد في العالم الذي يجتاز هذا الإنجاز في عام 2021، بعد أن تمت سُمح لمشروع واحد فقط للمضي قدما في العام الماضي.
توسع بالوقت المناسب
وقال الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن نقص المعروض الجديد من الدول الأخرى سيفيد قطر.
وأضاف: “مع وجود عدد أقل من المشاريع القادمة على الإنترنت، فإن توسعنا يأتي في الوقت المناسب ويجعلنا أكبر منتج للغاز الطبيعي “.
وأوضح الكعبي أن الدول التي تتطلع إلى إنتاج المزيد من الطاقة المتجددة ستظل بحاجة إلى الغاز لتعويض تقطّع الطاقة الخضراء.
وتابع: “مصادر الطاقة المتجددة ستحدث بالتأكيد، لكننا بحاجة إلى غاز لاستكمال ذلك، فالغاز هو نوع من الزواج الكاثوليكي مع مصادر الطاقة المتجددة. سيحتاجون إلى البقاء معا لفترة طويلة جدا حتى يتسنى لك الانتقال بنجاح”.
وأشار الكعبي إلى أن قطر للبترول حجزت طاقتها الإنتاجية في وحدات تحول الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى إلى غاز في بلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة.
“كما تتطلع إلى البناء على حصتها البالغة 70٪ في أكبر محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في بريطانيا من خلال الاستثمار في المزيد من مصانع إعادة تحويل الغاز إلى غاز”.
المدى الطويل أفضل
ورغم أن الغاز الطبيعي المسال وقود أكثر نظافة من الفحم والنفط، إلا أن معظم اتفاقيات التوريد لا تزال تعتمد على سعر الخام. “الكعبي يشك في أن ذلك سيتغير”.
وقال: “هناك مغالطة مفادها أن الغاز الطبيعي المسال يتم تداوله كسلعة، ويمكن أن يكون لديك سوق فوري لا نهاية له تقريبا، هذا ليس صحيحا”.
وأوضح أن قطر للبترول ستواصل تفضيل عقود طويلة الأجل مرتبطة بالنفط وستبيع حوالي 10٪ فقط من الغاز الجديد عبر السوق الفورية.
وقال: “المدى الطويل هو أفضل نهج لكلا الجانبين، إنه يعطي اليقين”.
وتأرجحت أسعار الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث انخفضت بشدة في شهر أبريل مع تفشي الوباء وتصاعده في منتصف يناير وسط موجة برد في آسيا.
وقال الكعبي إن التقلبات أدت إلى ارتفاعات كبيرة ليست جيدة للمشتري أو البائع.
