عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ شهر، بتأثير من تصريحات الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة.
وصرّح جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بأنهم ماضين في تشديد السياسة النقدية بهدف خفض التضخم إلى تراجع جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا وصعود الدولار.
وفي المعاملات الفورية، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.9% تصل إلى 1721.16 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:38 بتوقيت جرينتش.
أسعار الذهب
وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية لأسعار لذهب 1% إلى 1732.30 دولار بحسب رويترز.
وتجاوز مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ 20 عاما، مما يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين بعملات أخرى.
وفي خطاب ألقاه في بداية ندوة للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج يوم الجمعة، قال باول إن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيواصل رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم حتى على الرغم من تسببه في “بعض الألم” للأسر والشركات.
مؤشر الدولار
وارتفع مؤشر الدولار –الذي يقيس أداء العملة الأمريكي مقابل 6 عملات رئيسية أخرى– بنسبة 0.52% إلى أعلى مستوياته في 20 عاما عند 109.37 نقطة، مما جعل الذهب المسعر بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة للمشترين الحاملين للعملات الأخرى.
وبالرغم من المخاوف التي تسيطر على الأسواق بالوقت الراهن حول دخول الاقتصاد في حالة ركود، والتي من شأنها تقديم الدعم إلى الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا للعملة يلجأ إليه المستثمرون للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يؤدي لعزوف المستثمرين عن حيازة السبائك.
وتتوقع الأسواق الآن أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس على الأقل في اجتماع لجنة السياسة النقدية بشهر سبتمبر.
يرى كبير محللي السوق في City Index مات سيمبسون أن زخم الذهب قد تحول نحو الاتجاه الهبوطي، وبينما ستكون هناك تدفقات داخلة لمعدن الذهب في مرحلة ما كملاذ آمن، إلا أن الأسواق حاليا تركز على ارتفاع أسعار الفائدة.
وأوضح نائب رئيس أبحاث السلع والعملات في Religare Broking وجاندا ساشديفا أنه بمجرد استيعاب السوق لحقيقة أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل مرتفعة لبعض الوقت، فسيتحول التركيز إلى التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تلك الارتفاعات والذي من المرجح أن يدعم أسعار الذهب.
