عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| لا تزال المباحثات حول الجرعة الرابعة ومدى نجاعتها محل خلاف بين الخبراء في مجال جائحة كورونا، ولم يجدوا أدلة كافية.
ويرى خبراء أن الجرعة الرابعة من جائحة كورونا، توفّر الحماية لكبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية.
والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد من بين الدول التي تقدم الجرعة الرابعة للمسنين والضعفاء.
الجرعة الرابعة
وفي الولايات المتحدة، طلبت شركة فايزر الأسبوع الماضي من الجهات التنظيمية السماح
بجرعة رابعة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، في حين تريد شركة موديرنا أن تكون
لقاحاتها متاحة لجميع البالغين.
لكن هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي أعربت عن شكوكها بشأن الحاجة لجرعة رابعة،
كما طلبت بيانات إضافية، مشيرة إلى مخاوف افتراضية من أن اللقاحات المعززة المتكررة يمكن
أن تثقل كاهل أجهزة المناعة لدى الناس.
ويحذر بعض الخبراء من أن ضعف المناعة من اللقاحات المعززة والإصابات السابقة، إلى جانب
عدم وجود قيود، يعني أن الخدمات الصحية يمكن أن تصاب بالإرهاق إذا ظهر متغير شديد العدوى.
ويتزامن الجدل حول جرعة رابعة مع زيادة في حالات الإصابة بكوفيد في أوروبا المرتبطة بانتشار
المتغير الفرعي لأوميكرون بي إيه 2 شديد العدوى.
قال إريك توبول، مدير معهد سكريبس ريسيرش ترانزليشنل، إن البيانات من (إسرائيل) -التي
أصبحت أول دولة تقدم الجرعتين الثالثة والرابعة- تظهر أن الفاعلية تتضاءل بعد نحو أربعة أشهر.
وقال: “هذا بالضبط ما شهدناه مع الجرعة الأولى”، مضيفا أنه كان هناك آمال بأن جرعة ثالثة
قد تعزز ذاكرة الجهاز المناعي بما يكفي لتوفير حماية طويلة الأجل.
وتختلف البيانات حول فاعلية الجرعات الرابعة باختلاف عمر المتلقي. عندما قدمت شركة فايزر
طلبها للجهات التنظيمية الأمريكية، قالت إن الأدلة أظهرت أن جرعة معززة إضافية تزيد من
الاستجابات المناعية في حين تخفض معدلات الإصابة وحوادث التعرض لأمراض خطيرة.
مع ذلك، عندما قدم مركز شيبا الطبي الإسرائيلي للعاملين في مجال الرعاية الصحية جرعة رابعة، وجد أنه يعزز الأجسام المضادة لكنه لم يمنع الإصابة بأوميكرون.
قليل من الحماية
في النتائج المؤقتة التي نشرت في مجلة “نيو إنجلاند ميديسن” الأسبوع الماضي، قال المؤلفون إنه بالنسبة إلى الشباب والأشخاص الأصحاء، فإن الجرعة الرابعة من اللقاح توفر “القليل من الحماية” فوق التي يوفرها تلقي ثلاث جرعات فقط.
قال توبول إن هذا هو السبب في أن كثيرا من الدول تعطي الأولوية للمجموعات الأكبر سنا حيث يمكنهم الحصول على أكبر قدر من “الفائدة مقابل أموالهم”.
وبدأت المملكة المتحدة هذا الأسبوع تقديم الجرعات الرابعة لمن تتجاوز أعمارهم 75 عاما وأولئك الأكثر عرضة للخطر.
وقال البروفيسور آدم فين، عضو اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين التابعة لحكومة المملكة المتحدة، إن أوميكرون تسبب في “وضع متغير”. يراقب فين البيانات من كثب لفهم من يتم إدخاله إلى المستشفيات.
وأضاف: “إذا اخترنا أن يكون لدينا كثير من حالات العدوى الفيروسية، وهو أمر يزيد مرة أخرى مع الأسف، سنواجه مشكلة أكبر”.
ويعتقد فين أنه من المحتمل أن يتم طرح جولة لقاحات معززة على نطاق أوسع في المملكة المتحدة في الخريف، قبل موجة الشتاء المحتملة.
وقال: “ينظر إلى اللقاح المعزز الرابع الحالي على أنه وسيلة لسد الفجوة بين الفترة الحالية وذلك الوقت، بالنسبة إلى الأشخاص الذين لن يتمكنوا من الوصول بشكل آمن إلى برنامج الخريف”.
ونظرا إلى أن بعض الحكومات تنتقل إلى وضعية التعايش مع كوفيد، فقد تكتفي بإعادة تلقيح فقط الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد.
