أوروبا – بزنس ريبورت الإخباري || قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن أكبر البنوك في أوروبا تخطط لخفض رحلات العمل بشكل دائم بما يصل إلى النصف عن مستويات ما قبل الوباء بعد انحسار أزمة فيروس كورونا، حيث أصبحت كثير من الطرق الجديدة للعمل عن بعد التي تم تطويرها أثناء الإغلاق هي القاعدة.
ووفق الصحيفة البريطانية فإن كبار المصرفيين يحرصون على التعلّم من دورس العام الماضي لخفض التكاليف وتعزيز مؤهلاتهم الخضراء، لكن ستكون الخطط مُثيرة للقلق بالنسبة لشركات الطيران ومجموعات الضيافة التي تعتمد بشكل كبير على رحلات العمل لتحقيق الأرباح وتأمل في انتعاش سريع بمجرد رفع القيود.
رحلات العمل
ونقلت “فاينانشيال تايمز” عن نويل كوين، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC، قوله: إنه يتوقع
خفض سفرياته هو شخصيا إلى النصف بعد كوفيد، مع رحلات العمل أطول إلى مراكز البنك
العالمية لخفض عدد الرحلات المطلوبة.
وقال عدد من كبار المصرفيين إنهم حريصون على استئناف بعض أنواع السفر مثل الموظفين
الزائرين والعملاء الرئيسيين، لكنهم أدركوا أن عام 2020 أثبت أن كثيرا من الرحلات التي تم
إجراؤها في الماضي كانت غير ضرورية.
وقال أحد كبار المصرفيين الاستثماريين: “أعتقد أن الناس لا يرون فائدة من فعل كل ما كانوا
يفعلونه من قبل. السفر لحضور اجتماع لمدة ساعة والعودة، مثلا. هذه الأشياء ستختفي”.
الحفاظ على العادات
كما أن الحفاظ على بعض عادات العمل عن بعد التي تم اكتسابها خلال الوباء يوفر فرصة
سهلة للبنوك لخفض التكاليف في وقت يكافح فيه كثير منها لتحقيق عوائد مستدامة في عصر أسعار الفائدة المنخفضة.
يشار إلى أن مجموعة لويدز المصرفية وبنك بي إن بي آمر الهولندي هم من أوائل البنوك الكبيرة
التي تضع أهدافاً رسمية للانبعاثات على مستوى البنك. تعهدت مجموعة لويدز “بالحفاظ على
الزخم” الذي تم بناؤه خلال الوباء عن طريق الحفاظ على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن
السفر أقل من 50 في المائة عن مستويات عام 2019.
ويهدف بنك بي إن بي آمرو إلى خفض رحلاته الجوية إلى النصف مقارنة بعام 2017 خلال الأعوام
الخمسة المقبلة، جزئيا من خلال منع المصرفيين من القيام برحلات جوية بين مكاتبه الأوروبية وإجبارهم على ركوب القطار.
