بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| افتتحت السوق الموازية، الجمعة، على ارتفاع في سعر الدولار ليتراوح ما بين 12850 – 12900 ليرة لبنانية لكل دولار أمريكي.
وكان سعر الدولار أقفل مساء الخميس في السوق الموازية بتسعيرة تتراوح ما بين 12800 – 12850 ليرة لبنانية لكل دولار.
وأعلن مصرف لبنان المركزي، أنه سيبيع الدولار الأمريكي للمصارف المشاركة على منصة “صيرفة SAYRAFA” التي يتم التعاون بموجبها مع المصارف والصرافين بسعر 12000 ليرة للدولار الواحد.
سعر الدولار
وأوضح “المركزي” أنه استنادا إلى ما تقدم، يطلب من المشاركين الراغبين بتسجيل جميع
الطلبات على المنصة اعتبارا من نهار الجمعة 21 مايو/أيار 2021 وحتى نهار الثلاثاء 25 مايو، أيار
2021، شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقدا.
ولفت إلى أنه سيتم تسوية هذه العمليات نهار اليوم الخميس الواقع في 27 مايو/أيار 2021 على
أن تدفع الدولارات الأمريكية لدى المصارف المراسلة حصرا.
وبذلك بات في لبنان أسعار صرف متعددة، فهي إضافة إلى السعر الرسمي الذي لا يزال
معمولا به في المؤسسات الرسمية والمحدد بـ1507 ليرات للدولار الواحد، هناك سعر الصرف
في المصارف المعمول به منذ أشهر وهو 3990 ليرة، إضافة إلى سعر السوق السوداء الذي بات
ينعكس على تفاصيل الحياة اليومية للمواطن اللبناني والذي سبق أن وصل إلى 15 ألف ليرة قبل
أن يعود إلى ما بين الـ12500 و13 ألفا.
وبعدما كان “المركزي” أعلن أن “المنصة” ستشمل المصارف والصرافين على حد سواء فإن
تحديد سعر الصرف عبر بيانه أمس الخميس، كان يقتصر على المصارف فقط، على أن تتضح آلية
التعاون مع الصرافين في وقت لاحق.
عصا “المركزي” السحرية
من جهته، يدعو كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس في لبنان نسيب جبريل، لعدم رفع سقف
التوقعات غير الواقعية من نتائج عمل “المنصة” كما أن “المركزي” لا يملك عصا سحرية لإعادة
سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه سابقا، وفق تعبيره.
وقال جبريل في تصريح سابق، إن هناك ثلاثة أهداف من “المنصة” وهي لجم تدهور سعر
الصرف بالسوق السوداء وتحويل التداول بالدولار من السوق السوداء إلى المنصة قدر الإمكان
إضافة إلى إضفاء شفافية على معاملات شراء الدولار عبر المنصة من خلال المعلومات
والمستندات التي تقدمها كل جهة أو شخص لتوضيح أسباب شراء العملة الخضراء وليتم بعدها الموافقة على طلبه”.
مع العلم أن المصارف ستؤمن عمليات الصيرفة لعملائها على ألا يتعدى الهامش بين عمليتي
الشراء والبيع نسبة 1% من سعر الشراء، وهو ما سبق لمصرف لبنان أن أعلنه في تعميم سابق له.
ومع تأكيده على ضرورة النظر بواقعية إلى عمل وأهداف المنصة، التي لا يمكنها أن تعيد سعر
الصرف الرسمي إلى ما كان عليه والذي كان محددا بـ 1500 ليرة ولا يزال معتمدا في المؤسسات
والدوائر الرسمية، يؤكد جبريل أن المركزي بهذه الخطوة يحاول سد الفراغ والمسؤولية التي
تقع على عاتق السلطة السياسية لتهدئة السوق.
