أبوظبي- بزنس ريبورت الإخباري|| اشترت شركة “شيميرا للاستثمار” في الإمارات العربية المتحدة، 56% من أسهم شركة بلتون المالية القابضة.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن قيمة الصفقة بلغت 385 مليون جنيه (20 مليون دولار)، وذلك ضمن خطة للاستحواذ على حصة أكبر من الشركة.
في حين، حصلت شركة شيميرا للاستثمار على السهم الواحد مقابل 1485 جنيها (نحو 88 دولاراً)، وهو أقل بنحو 19% عن سعره في البورصة.
شيميرا للاستثمار
وتهدف “شيميرا” للاستحواذ على حصة لا تقل عن 51% ولا تزيد على 90% من أسهم “بلتون”.
وأغلب الأسهم التي اشترتها “شيميرا” تخص الملياردير المصري نجيب ساويرس، بشكل غير
مباشر عبر شركته “أوراسكوم المالية القابضة”، لكن صغار المستثمرين في “بلتون” لم
يستجيبوا لعرض “شيميرا” لشراء حصصهم.
“بلتون المالية القابضة”؛ هي إحدى أكبر المؤسسات المالية بمصر، وتتبعها نحو 18 شركة
متخصصة في نشاط الاستثمار، وإدارة الأصول، والأوراق المالية، وتغطية الاكتتابات.
ويبلغ رأسمال الشركة 891.3 مليون جنيه (46.70 مليون دولار)، موزعاً على 445.6 مليون سهم
بقيمة اسمية تقدر بجنيهين اثنين (10 سنتات) للسهم.
وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “مباشر كابيتال”، إن هذا السعر المتدني
وضعف استجابة مساهمي “بلتون” للصفقة، سببه عدم استغلال الشركة إمكاناتها بشكل
أمثل لتحقيق عوائد أكبر.
ويأمل المساهمون أن تغير “شيميرا” أداء وقوة “بلتون” إلى الأفضل، لذا فقد فضَّلوا الاحتفاظ
بالسهم؛ للاستفادة من التطوير المتوقَّع في الشركة بعد نجاح العرض وبيع ساويرس أسهمه.
وأغلق سهم “بلتون” في بورصة مصر، أمس الأربعاء، على ارتفاع قدره 3%.
خسائر متراكمة
ولدى “بلتون” خسائر متراكمة تبلغ 577 مليون جنيه (30.24 مليون دولار)، استناداً إلى قائمة المركز المالي للشركة حتى نهاية مارس 2022.
وتكبدت الشركة خسائر سنوية منذ 2017 وحتى 2021، ثم تحوّلت إلى ربحية متواضعة في الربع الأول من هذا العام بلغت 3.8 ملايين جنيه (200 ألف دولار).
واستحوذ ساويرس من خلال “أوراسكوم للاتصالات”، التي غيّرت اسمها بعد تقسيم الشركة، إلى “أوراسكوم المالية القابضة” في 2015، مع “أكت المالية” على أسهم “بلتون”، في صفقة بلغت قيمتها حينها 650 مليون جنيه بسعر 4 جنيهات للسهم.
وقفز سهم “بلتون” بأكثر من 100% في الفترة من مايو إلى يونيو 2021، وهو الوقت نفسه الذي خفّض فيه ساويرس حصته في الشركة من خلال شركة “أوراسكوم المالية القابضة”، قبل أن يهبط سهم “بلتون” لمستويات أقل من قيمته الاسمية التي تبلغ جنيهين.
