عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يتسارع تسريح العمالة حول العالم بشكل كبير خلال الفترة الجارية، بقيادة شركات عالمية كبيرة.
وبدأت شركة هيونداي لصناعة السيارات، تسريح العمالة في مصنعها في سانت بطرسبرج الروسية، بسبب تعطل حركة الإنتاج.
وقالت الشركة الكورية الجنوبية: “نظرا للتوقف المستمر لعمليات الإنتاج، تضطلع شركة هيونداي بكافة الالتزامات الاجتماعية للموظفين الذين سيتأثرون بقراراتها، بما في ذلك دفع تعويضات إنهاء الخدمة لأولئك الذين يستقيلون بموجب اتفاق بين الطرفين”.
تسريح العمالة
وتأثرت أعمال الشركة في المدينة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قبيل نهاية فبراير من
العام الحالي، واضطر المصنع التابع للشركة الكورية لإيقاف أعماله في الأول من مارس من هذا
العام، بسبب مشاكل في سلاسل الإمداد للمكونات المطلوبة لتصنيع السيارات.
واستمرت الشركة في تجميع السيارات في مصنعها في أفتوتور في مدينة كالينينجراد الروسية
لبعض الوقت، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا.
واضطرت الشركة مرة أخرى إلى إيقاف العمليات، لكنها واصلت دفع رواتب الموظفين، وصيانة
مراكز التشغيل لديها، ودفع الضرائب وفواتير المياه والكهرباء.
وعلى نحو متصل، بدأت شركة شاومي، يوم الثلاثاء، أيضاً تسريح بعض العمالة لديها، في مجال
خدماتها المتعلقة بالانترنت والهواتف الذكية.
فيما بدا أنه أحدث حلقات تسريح العمالة حول العالم، مع تزايد توقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي،
ودخوله في ركود. وتعاني الشركات الصينية تحديداً أكثر من غيرها بسبب عودة حالات الإصابة
بوباء كورونا للتزايد، كما توجه الدول الغربية لتقليل اعتمادها على الواردات الصينية.
ونقلت وكالات الأنباء عن متحدث باسم الشركة الثلاثاء أن إجراءات “تحسين كفاءة الموظفين وتبسيط الهيكل التنظيمي” التي تقوم بها الشركة ستؤثر على أقل من 10% من إجمالي القوى العاملة، مضيفاً أنه تم تعويض المتضررين وفقاً للوائح المنظمة.
شركات كبرى
وأعلنت شركة شاومي الصينية في نوفمبر عن انخفاض إيراداتها في الربع الثالث بنحو 9.7% بسبب قيود محاربة وباء كوفيد-19 المفروضة في الصين، وما سببته من تراجع طلب المستهلكين.
وفي الولايات المتحدة، وقبل نهاية الأسبوع الماضي، أعلن بنك غولدمان ساكس تسريح ما يقرب من 4 آلاف موظف، يمثلون نحو 8% من العمالة لديه، متوقعاً تباطؤ النمو العالمي عام 2023، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي مطلع العام القادم.
وفي حين اعتاد البنك الاستغناء عن نسبة تتراوح بين (1- 5)% من موظفيه، من متدني الأداء، كل عام، قال مسؤول من البنك لوكالة “فرانس برس” إن عملية التسريح هذا العام ستكون “أقوى من المعتاد في ضوء عدم اليقين الذي يظلل التوقعات الاقتصادية وتنامي القوة العاملة في غولدمان ساكس في السنوات الأخيرة”.
وأجبر التباطؤ الاقتصادي، الحالي والمنتظر، في أكبر اقتصاد في العالم، العديد من الشركات والمؤسسات المالية على تقليص العمالة لديها، في محاولة لإنقاذ أرباحها، مع حالة ارتفاع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد التي تمر بها البلاد.
وبدأ سيتي بنك، أحد أكبر البنوك الأميركية، الشهر الماضي تسريح عدد من العاملين في قطاع قروض الرهن العقاري، كما أعلنت شركة “أوبن دور” Opendoor، المتخصصة في مبيعات العقارات، عن خطة لخفض القوى العاملة بنحو 18%، مع تباطؤ سوق الإسكان في الولايات المتحدة جراء ارتفاع التكاليف.