عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| توقعت شركة بلاكروك لإدارة الأصول أن العام الجاري 2023، سيشهد ركودا شديدا “لم يشهده العالم من قبل”.
وقالت شركة بلاكروك إن المصاعب الكبيرة التي فرضها التضخم والحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي تنذر بأن الأسوأ لم يأت بعد.
وتعتبر شركة بلاكروك أكبر شركة في العالم لإدارة الأصول، ويرى محللوها أن الاقتصاد العالمي يخرج من فترة نمو مستقر وتضخم متواضع على مدار أربعة عقود ليدخل في فترة “اضطرابات وتقلبات هائلة”.
شركة بلاكروك
أضاف محللو بلاكروك أن الوضع الجديد سيحتاج “نظرة دقيقة على القطاعات والمناطق وفئات
الأصول الفرعية”.
وأشاروا إلى أن ما نجح في الماضي لن ينجح هذه المرة وأن شراء الأصول بعد انخفاض أسعارها
لن يجدي نفعا في هذا الوضع الجديد.
وقال يان سيلاجي رئيس شركة توجل إيه.آي للأبحاث المالية إنه يتفق مع تقرير شركة بلاكروك
المتشائم لكنه توقع أن يتأخر الركود العالمي إلى النصف الثاني من عام 2023 مرجعا ذلك إلى
استمرار قوة سوق العمل.
لكنه أضاف أنه ينبغي للبنك المركزي الأمريكي مواصلة إجراءاته القوية لاحتواء التضخم.
وقال لاري فينك رئيس بلاكروك عن في معرض تعليقه عن توقعات العام المقبل إن العالم سيدخل في اضطراب اقتصادي لأسباب منها أزمة الطاقة في أوروبا.
علامات الركود
بدأت علامات الركود في الظهور بالعفل خاصة في سوق العقارات حيث بدأت بعض الشركات في إرجاء خطط استثمارية.
توقع معهد التمويل الدولي في تقرير صدر مؤخرا تسجيل معدل نمو اقتصادي عالمي نسبته 1.2% فقط في عام 2023، وهو مستوى مساو لعام 2009، عندما كان العالم قد بدأ للتو في الخروج من الأزمة المالية.
ألفارو سانتوس بيريرا كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “نحن نواجه حاليًا توقعات اقتصادية صعبة للغاية. السيناريو الأساسي لمركزي لدينا ليس ركودًا عالميًا، ولكنه تباطؤ نمو كبير للاقتصاد العالمي في عام 2023، فضلاً عن التضخم المرتفع، وإن كان في انخفاض، في العديد من البلدان“.
وتشهد الولايات المتحدة أعلى مستويات تضخم منذ 40 عامًا، حيث بدأت الأسعار في الارتفاع بشكل كبير في منتصف عام 2021.
وبحلول بداية عام 2022 ، كانت المعدلات السنوية أكثر من 6%، وبينما كانت متقلبة قليلاً ، وصلت إلى 6.6% في أكتوبر.
