واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| واصلت أسعار النفط تراجعها لليوم الثاني على التوالي، لتسجل أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط صدمة الأسواق من إعلان تحالف “أوبك+” عن زيادة غير متوقعة في الإنتاج، إلى جانب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية جديدة قد تضعف الطلب العالمي على الخام.
وتراجع خام برنت، المؤشر العالمي لأسعار النفـط، بأكثر من 10% خلال يومين فقط، بينما لامست العقود الأميركية الآجلة أدنى مستوياتها منذ مايو 2023، بحسب بيانات “بلومبرغ”.
والأسواق النفطية تعرضت لضربة مزدوجة، إذ لم تمر سوى ساعات على إعلان ترمب فرض رسوم جمركية جديدة، حتى بادر تحالف “أوبك+” بالإعلان عن مضاعفة إنتاجه ثلاث مرات عما كان مخططًا له في مايو، ما زاد من حالة القلق والارتباك في الأسواق العالمية.
أسعار النفط
هذه التطورات دفعت بنوكاً كبرى مثل “غولدمان ساكس” و”آي إن جي” إلى مراجعة توقعاتها لأسعار النفط، مشيرةً إلى أن زيادة المعروض وتراجع الطلب يمثلان مخاطر حقيقية في الأفق.
وفي مذكرة صادرة عن “غولدمان ساكس”، حذّر المحللون من أن “أكبر خطرين يهددان أسعار النفط أصبحا واقعًا، وهما تصعيد الرسوم الجمركية وارتفاع إنتاج (أوبك+)”. وأضافوا أن السوق ستظل عرضة لتقلبات حادة، مع تزايد احتمالات حدوث ركود اقتصادي.
الضغوط السياسية
رغم الهبوط الحاد، إلا أن التهديدات الجيوسياسية لا تزال تلقي بظلالها على مستقبل الإمدادات، إذ تواصل إدارة ترمب التلويح بسياسة “الضغط الأقصى” على دول خاضعة للعقوبات مثل إيران وفنزويلا، ما قد يؤدي إلى تعطيل الإمدادات في أي لحظة.
وقال موكيش ساهدف، رئيس أسواق السلع العالمية في “ريستاد إنرجي”، لبلومبرغ: “مع تزايد احتمالات تعطل الإمدادات بسبب العقوبات والرسوم على كل من البائعين والمشترين، من المستبعد أن تبقى أسعار النفط دون مستوى 70 دولاراً لفترة طويلة”.
