أعلن أكثر من 1100 طالب من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمعروفين باختصار “ستيم” (STEM)، بيانًا يعبرون فيه عن رفضهم لقبول أي وظائف أو برامج تدريب في شركتي غوغل وأمازون، حتى تتخذ الشركتان إجراءات لإنهاء تورطهما في مشروع “نيمبوس” الإسرائيلي.
تضمن الطلاب المتضامنون خريجين جامعيين وطلابا في الدراسات العليا من جامعات بارزة مثل ستانفورد وبيركلي في كاليفورنيا، وقاموا بالمشاركة في مسيرة احتجاجية أمام مكتب غوغل في سان فرانسيسكو، إلى جانب موظفين ونشطاء في مجال التقنية.
تُعد غوغل وأمازون من أبرز الوجهات الوظيفية لخريجي أفضل الجامعات في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات شركة “كوليدج ترانزيشنز”، التي تقدم خدمات التوظيف، وتُظهر أن 485 خريجًا من جامعة بيركلي و216 من جامعة ستانفورد يعملون في غوغل بدءًا من عام 2024.
أصدرت منظمة “لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري” (NOTA)، بالتعاون مع الحركة الشعبية الإسلامية “إمباور تشينج” (MPower Change) وحركة “الصوت اليهودي من أجل السلام” (Jewish Voice for Peace)، هذا التعهد كجزء من حملة مستمرة منذ عام 2021، تدعو فيه شركات غوغل وأمازون إلى التوقف عن مشروع “نيمبوس” وأي أنشطة أخرى تدعم الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى سحب الاستثمارات المتعلقة به.
وبحسب البيان، فإن “الفلسطينيين يتعرضون للأذى الجسيم نتيجة للمراقبة والعنف الممارسين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعبر تزويد أمازون وغوغل بأحدث تقنيات الحوسبة السحابية للحكومة والجيش الإسرائيلي، فإن الشركتين تعززان الفصل العنصري وتساهمان في تصعيده بشكل أكبر ضد الفلسطينيين”.
في أبريل/نيسان 2021، أقرت حكومة إسرائيل اتفاقًا مع غوغل وأمازون لبناء مراكز بيانات إقليمية، ما أثار احتجاجات واسعة من موظفي الشركتين في الولايات المتحدة. تُعتبر هذه المراكز جزءًا من مشروع “نيمبوس”، الذي يشمل توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة للاستخدام في إسرائيل.
على الرغم من عدم توفر تفاصيل رسمية كاملة حول مشروع “نيمبوس”، إلا أن تقارير تفيد بأن غوغل تعمل على تطوير منصة لتقديم حلول تكنولوجية متقدمة للحكومة الإسرائيلية، تشمل أدوات للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
يأتي هذا التصعيد الأخير من طلاب وخريجي العلوم والتكنولوجيا في ظل استمرار الاحتجاجات ضد دور شركات التكنولوجيا في دعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي وتقديم التكنولوجيا المتقدمة التي تسهم في تفاقم الأوضاع في فلسطين.
الخاتمة:
تبرز هذه الاحتجاجات بوضوح الاستجابة المتزايدة للشباب والمجتمع الأكاديمي لقضايا العدالة الاجتماعية والسياسية، مع التركيز على دور التكنولوجيا في المساهمة في النزاعات الدولية وحقوق الإنسان.
