عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد صندوق النقد الدولي أن دول الخليج قدمت دعما سخيا لدول المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وقال المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا إن دول الخليج قدمت 54 مليار دولار، لدعم دول المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي كلمة لها بالمنتدى السابع للمالية العامة في الدول العربية والذي يجري في دبي، أضافت غورغييفا: “هناك عدة مخاطر تستدعي القلق في المنطقة، فالحرب الروسية في أوكرانيا، والكوارث المناخية قد تؤدي إلى تفاقم عجز الغذاء في البلدان الأكثر عرضة للمخاطر”.
صندوق النقد
وحذرت من أن “الارتفاع المزمن في معدلات البطالة، لا سيما بين الشباب، يضع المنطقة أمام
خطر هائل يهدد الاستقرار الاجتماعي”.
كما أشارت إلى أن “دول الخليج قدمت 54 مليار دولار أمريكي لتمويل احتياجات الميزانية وميزان
المدفوعات لدول المنطقة خاصة البلدان منخفضة الدخل، والدول الهشة والمتأثرة بالصراعات
في المنطقة، من خلال تخفيض الديون ودعم أمن الغذاء”.
وتوقعت غورغييفا أن يتجاوز التضخم في المنطقة 10% للعام الرابع على التوالي، لكن دول
الخليج ستواصل العمل على احتواءه.
وكان صندوق النقد الدولي توقع، في نهاية ديسمبر الماضي، أن منتجي النفط في الخليج
والشرق الأوسط سيجنون تريليون دولار بين 2022 و2026.
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون الست ستكون من بين أكبر الأسواق الناشئة الرابحة، من زيادة أسعار النفط، وقال إنهم سيستفيدون بشكل أكبر لأنهم قد يوفرون نحو ثلث عائداتهم النفطية.
تحول شاق
وفي سياق منفصل، نشرت مجلة “إيكونومست” تحليلا قالت فيه إن دول الخليج تواجه تحولا شاقا بعيدا عن النفط في العقود القادمة. لكنْ هناك تحول آخر يحدث بالتوازي وهو أمر مذهل تماما: تحول من الاقتصادات التي تقودها الدولة والأعراف الاجتماعية المحافظة إلى مجتمعات أكثر ليبرالية وانفتاحا إلى حد ما.
كما وسيتمتع الملايين من الناس بحريات وفرص جديدة. لكنها أيضا مقلقة، لأنها تجلب خطر عدم الاستقرار الاجتماعي إذا فشلت الحكومات الاستبدادية في التكيف، بحسب المجلة.
وأضافت أن نجاح دول الخليج في إعادة رسم عقودها الاجتماعية لا يهم شعوبها فحسب، بل العالم أيضا، بسبب نفوذها في النفط والغاز ودورها في تصدير القيم الثقافية عبر العالم الإسلامي.
