القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| ازدادت عمليات عطيل الإنتاج وتسريح العمال في جمهورية مصر العربية بسبب شح الدولار في الأسواق.
وألقت الأزمة المالية التي تعاني منها الأسواق المصرية على العمالة المصرية وزادت من عمليات تسريح العمال.
وتقف الحكومة المصرية عاجزة بالأساس عن خلق وظائف جديدة، ليطاول الوضع المتدهور مدنا إنتاجية طالما كانت على مدار عقود طويلة محصنة من البطالة.
تسريح العمال
في مدينة دمياط على ساحل البحر الأبيض المتوسط شماليّ مصر، التي ارتبطت في أذهان
المصريين بقلعة صناعة الأثاث في البلاد.
وتبدلت الأوضاع بعد أن نال تعثر الأعمال من سواعدها على وقع تعطل استيراد المواد الأولية
من أخشاب وغيرها من مستلزمات الإنتاج بسبب أزمة الدولار، بينما كان ضجيج العمل في
المدينة لا يهدأ على مدار عقود طويلة.
التعثر الذي تشهده الكثير من الأعمال يطاول مختلف مناطق البلاد، لتتّسع أخطاره في عواصم المدن الكبرى التي تستحوذ على 87% من فرص التشغيل، بينما تمثل 19% من تعداد السكان، في دولة تعدادها 104 ملايين نسمة.
وتتركز 95% من الوظائف المتاحة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، بما يدفع طالبي العمل إلى هجرة داخلية، تسهم في زيادة التكدس السكاني والعشوائيات.
بالإضافة إلى تركيز أكبر على مناطق جغرافية محددة وقطاعات بعينها تبين أنها تعاني مشكلات مزمنة في إنتاج الوظائف.
وتعكس سيطرة عواصم المحافظات، على فرص العمل المتاحة أمام المواطنين، المركزية الشديدة التي يدار بها الاقتصاد.
بينما تراجعت قدرة المدن الصناعية والجديدة على توفير فرص عمل لكل التخصصات والأعمار، فيما زحفت حالة الركود تجاه المنشآت الإنتاجية والخدمية.
مؤشرات خطرة
ورصد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، في تقرير عن الطلب على الوظائف في مصر، مؤشرات خطرة على التأثر الشديد لتعطل المصانع والشركات على فرص العمل وسط تصاعد أزمة الدولار، وقيود الاستيراد.
واعتماد الحكومة على سياسة التشدد النقدي دون وجود إصلاح مؤسسي وهيكلي للاقتصاد الحقيقي في الدولة.
وكشف التقرير الصادر يوم الاثنين الماضي، تراجع إنتاج الوظائف في القطاع الصناعي بشكل متواصل منذ الربع الثاني من العام المالي الحالي 2022/2023 (يبدأ العام المالي في مصر في الأول من يوليو/ تموز).
وانحصر في فنيي الإنتاج، من عمال التشغيل والتعبئة والتغليف في جميع الصناعات التحويلية بلا استثناء. وتركز تراجع الوظائف الصناعية في مدن السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)، العبور، والعاشر من رمضان (شرق)، العامرية وبرج العرب (شمال).
