الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن الإصلاحات الهيكلية المستمرة ستدفع الاقتصاد غير النفطي لنمو قوي.
وأكد وزير المالية أن المملكة السعودية مستمرة في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي، وتعمل وفق مرونة مطلوبة.
وجاء حديث الجدعان في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، في واشنطن بمشاركة الدكتور فهد المبارك، محافظ البنك المركزي السعودي “ساما”، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي المكلف للصندوق السعودي للتنمية.
وزير المالية السعودي
وحول أولويات السياسة العالمية للفترة القادمة، أكد وزير المالية أن السعودية في ظل هذه
الظروف الصعبة تواصل دعمها للجهود الدولية لإعادة السلام والاستقرار العالمي وتخفيف
المعاناة الإنسانية بما في ذلك في أوكرانيا.
ولفت النظر إلى أن المملكة حققت المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية
في العالم لعام 2021، وذلك وفقا لمنصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة.
وفي شأن جدول أعمال السياسات العالمية، ذكر أن التعاون الدولي أصبح أكثر أهمية الآن من
أي وقت مضى ليتمكن العالم من التغلب على التحديات المتزايدة مع الحفاظ على التكامل
الاقتصادي العالمي.
وشدد على أهمية السياسات المناخية الحصيفة لضمان استقرار أسواق الطاقة والتحول
العادل إلى الاقتصاد الأخضر الضروريين للاستقرار الاقتصادي العالمي، مجددا التزام المملكة
بتحقيقها هدف الوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2060، وذلك من خلال الاقتصاد الدائري للكربون.
لجنة التنمية
من جهة أخرى، شارك وزير المالية في اجتماع لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي، تطرق خلالها إلى أهمية العمل المشترك بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية الأخيرة وتداعيات الجائحة المستمرة، التي أثرت بشكل عميق في الاقتصاد العالمي على مدى العامين الماضيين.
وأوضح أن استمرار انتشار الفيروس يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المتحورات المعدية، التي بدورها ستؤثر في وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي، مؤكدا أهمية الاستمرار في تعزيز اللقاحات في كل مكان، خاصة في البلدان المنخفضة الدخل.
أما بالنسبة لمواطن الضعف المتعلقة بالديون في البلدان منخفضة الدخل، دعا مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى مضاعفة جهودهما، وذلك في ضوء التحديات المتزايدة التي تواجه البلدان منخفضة الدخل، مشيرا إلى أن الإطار المشترك لمجموعة العشرين يعد فرصة لمعالجة ذات أثر أطول تجاه مواطن الضعف في الديون لدى البلدان منخفضة الدخل.
ودعا صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي إلى العمل عن كثب لضمان تطبيق هذا الإطار بشكل فعال لمعالجة الديون.
وفيما يتعلق بالرقمنة ومساهمتها في التنمية، أوضح الجدعان أن الجائحة أظهرت أهمية استخدام التقنيات الرقمية، مشيرا إلى أن المملكة احتلت المرتبة الثانية بين جميع أعضاء مجموعة العشرين في قائمة “أفضل صاعد رقمي”، ما يعكس الدعم الحكومي الشامل للتحول الرقمي.
