الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| رفعت الجزائر صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بنسبة 50%، وفق اتفاق جديد جرى توقيعه بين البلدين.
وتعمل إيطاليا عبر زيادة واردات الغاز الطبيعي من الجزائر للاستغناء كليا عن الغاز الروسي، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية الجارية، والعقوبات الغربية على موسكو.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الجزائر سترفع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بحوالي 9 إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول نهاية العام 2022.
الغاز الطبيعي
وتلقّت إيطاليا إمدادات غاز من الجزائر بحوالي 21 مليار متر مكعب خلال عام 2021، مقارنة بنحو
29 مليار متر مكعب من روسيا. ورفض متحدث باسم الحكومة الإيطالية التعليق.
ومن المقرر توقيع الاتفاق يوم الإثنين المقبل، بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو
دراغي إلى الجزائر، حيث سيلتقي خلالها الرئيس عبد المجيد تبون.
وتشمل الاتفاقية زيادة واردات الغاز من الجزائر، وعقد استثمارات مشتركة في مصادر الطاقة
المتجددة، بحسب ما أفادت “بلومبرغ” في تقرير لها يوم الجمعة الماضي.
ويأتي ذلك في حين تسعى إيطاليا، التي تعتمد على الواردات الروسية لسدّ حوالي 40% من
استهلاكها من الغاز، للحصول على إمدادات بديلة، إذ يدرس قادة الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف
أكثر صرامة ضد الانتهاكات الروسية المزعومة في غزو أوكرانيا.
وقالت إيطاليا، إنها ستدعم فرض حظر على الغاز الروسي، في حال اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً موحّداً لدعم هذه الخطوة.
الدينار الجزائري
وفي سياق منفصل، يعاني الجزائريون من تبعات تهاوي الدينار الجزائري، كما وبات القلق واضحا في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال في ظل توقعات بخسائر كبيرة لديهم.
وبسبب الانخفاض الكبير على الدينار الجزائري، تتسع دائرة المتضررين من انزلاق العملة التي فقدت الكثير من بريقها أمام العملات الأجنبية.
ورفع رجال الأعمال والمستثمرين دعوات للحكومة من أجل دعم الدينار الجزائري، لإحداث توازن بين كلفة الإنتاج وسعر البيع.
وتضاعفت فاتورة واردات المنتجين الجزائريين في السنوات الأخيرة، مقابل تقلص الكميات المستوردة من المواد الأولية، ما بات يضع المصانع الجزائرية في مختلف الصناعات في معادلة صعبة، بين امتصاص ارتفاع تكلفة الإنتاج والبيع بأسعار تنافسية في متناول قدرة الجزائريين الشرائية المترنحة.
