عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يبدو أن أسواق الطاقة على موعد مع فوضى في التدفقات ارتباك على الأسعار، في ظل توقعات بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وتعتبر أسواق الطاقة من أول المتضررين من العقوبات المقررة، في ظل امداد روسيا بـ 40% من حاجة أوروبا من النفط والغاز.
كما تواجه السوق استمرار أزمة تجدد إصابات كورونا في الصين التي أدت إلى عودة إجراءات الإغلاق وتقلص حركة التنقل والعودة إلى العمل عن بعد.
أسواق الطاقة
وتلقت أسعار النفط الخام دعما من نمو الطلب وتراجع الدولار وفقا للعلاقة العكسية مع
النفط، بينما يواصل تحالف “أوبك +” ضخ الزيادات الشهرية في الإنتاج لاستعادة الإنتاج
المتوقف تدريجيا منذ اندلاع الجائحة قبل عامين.
وأقر في ختام الشهر الماضي إضافة 432 ألف برميل يوميا إلى المجموعة المكونة من 23 منتجا
وذلك لمايو المقبل.
ولفت محللون نفطيون إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام لتستمر في وتيرة
المكاسب القوية، حيث واصلت الأسواق تقدير احتمالية فرض حظر على واردات الطاقة
الروسية على مستوى الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى
فرض عقوبات جديدة تستهدف النفط الخام والفحم الروسيين.
وسلط المحللون الضوء على تصريحات سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، التي أكد فيها
أن مجموعة “أوبك +” تبذل قصارى جهدها لتوفير إمدادات موثوقة من الطاقة للأسواق
العالمية، وأنه لكي يحدث ذلك تحتاج المجموعة إلى انتعاش الاستثمار مجددا وإلى فصل العوامل
السياسية عن أمن ووفرة الطاقة.
أسعار النفط
وفي هذا الإطار، يقول سيفين شيميل مدير شركة “في جي إندستري” الألمانية: “إن أسعار
النفط الخام واصلت وتيرة المكاسب رغم الإفراج الضخم عن الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي
بالتنسيق مع وكالة الطاقة الدولية، الذي يبلغ 180 مليون برميل في ستة أشهر تبدأ من مايو
المقبل وتجيء المكاسب في إطار تفاعل السوق مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن البيت
الأبيض يعمل على فرض عقوبات إضافية ضد روسيا”.
وذكر أن خامي القياس ربحا من 3 إلى 4 في المائة بسبب عوامل عديدة أبرزها المخاطر
الجيوسياسية الحالية في السوق وعدم اليقين بشأن الفترة المقبلة خاصة ما يتعلق بحجم العقوبات الغربية على روسيا ومدى شمولها قطاع الطاقة، في ظل تباين وجهات النظر الأوروبية بشأن ضرورة استثناء النفط والغاز من تشديد العقوبات المرتقب.
من جانبه، يقول روبين نوبل مدير شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات: “إن السوق بحاجة في الفترة الراهنة إلى قرارات ومواقف تدعم الاستقرار والتوازن وامتصاص التأثير الواسع للمخاطر الراهنة، حيث من المرجح أن يؤدي أي حظر صريح من جانب الاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة الروسية إلى حالة من الفوضى في التدفقات التجارية العالمية”.
وذكر أن استغناء أوروبا عن الغاز والنفط الروسيين مهمة ليست سهلة، وقد يربك اقتصادات أوروبا والعالم، حيث يشكل الغاز الروسي نحو 45% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، وما يقرب من 40 في المائة من إجمالي استهلاك الغاز.
وأشار إلى أنه بحسب إحصائيات العام الماضي تم تصدير نحو 2.7 مليون برميل يوميا من الخام الروسي إلى الاتحاد الأوروبي أو نحو ربع إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي قبل اندلاع حرب أوكرانيا.
