عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| سجلت أسعار الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ شهر نوفمبر الماضي، بعد أن تضرر الطلب على المعدن، وهو من أصول الملاذ الآمن.
وجاء هبوط أسعار الذهب، بفعل الآمال في إحراز تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وكذلك تداعيات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفض سعر الذهب في لمعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 1929.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1801 بتوقيت جرينتش، متأثرا بارتفاع الدولار.
أسعار الذهب
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1929.30 دولار.
وقفز الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين
من خارج الولايات المتحدة.
ووفقا لرويترز قال ديفيد جونز كبير محللي الأسواق لدى كابيتال دوت كوم: “رأينا على مدار الأيام
العشرة الماضية انحسارا كبيرا في الزخم الناجم عن الغزو والفورة في المضاربة على الذهب”.
وانخفض الذهب 2.8 هذا الأسبوع، إذ تدعمت المعنويات في الأسواق المالية الأوسع نطاقا
بالتفاؤل حيال محادثات السلام، مما قلل من الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وتراجع البلاديوم في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2503.99 دولار للأوقية، ويتجه لتراجع
أسبوعي بأكثر من 10 في المائة مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات من روسيا أكبر منتجيه.
وتراجعت الفضة 1.6 في المائة إلى 24.94 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1027.49
دولار.
مؤشر الدولار
وفي سياق متصل، أكدت وكالة بلومبيرغ، أن مؤشر الدولار الأمريكي حقق مكاسب، إذ ارتفع
بنسبة 0.48% خلال هذا الأسبوع، مدفوعًا باستمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع أرقام
مؤشر أسعار المستهلك.
وتصاعدت المخاوف حيال التضخم، كما تزايدت التوقعات بتشديد السياسة النقدية قبل اجتماع
اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الدولار سجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ كسر
مؤشر الدولار الرئيسي مستوى 99 دولارًا للمرة الأولى منذ مايو 2020.
وعلى نقيض ذلك، تراجع اليورو بنسبة 0.15%، مسجلا خسائر للأسبوع الخامس على التوالي، مع تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بسبب القيود المفروضة على المعروض من السلع الأساسية الناجمة عن اعتمادهم على روسيا.
وبالمثل، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.46%، مسجلا خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، بينما تكبد الين الياباني أكبر الخسائر، إذ تراجع بنسبة 2.11% مع وصول الدولار إلى أعلى مستوى له في خمسة سنوات أمام الين.
من ناحية أخرى، خسرت سندات الخزانة الأمريكية على مستوى جميع آجال الاستحقاق، حيث أدت حالة القلق إزاء ارتفاع التضخم مع غزو روسيا لأوكرانيا، وما تبعها من ارتفاع في أسعار الطاقة إلى قيام المستثمرين ببيع السندات.
